ترأس وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الثلاثاء، اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس المحتلة. الاجتماع عُقد قبيل انعقاد الدورة العادية 162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة.
تضم اللجنة الوزارية العربية كلاً من مصر والأردن وتونس والجزائر والسعودية والبحرين وفلسطين وقطر والمغرب، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وتأتي هذه اللجنة في إطار التحركات الدبلوماسية العربية المكثفة لدعم القضية الفلسطينية والتصدي للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس.
وشارك الصفدي أيضًا في اجتماع لجنة الاتصال العربية الوزارية، التي تسعى للتوصل لحل شامل للأزمة السورية عبر الحوار المباشر مع الحكومة السورية.
تبدأ اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة اليمن التي تتولى الرئاسة خلفًا لموريتانيا. ويترأس الصفدي الوفد الأردني المشارك في الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة.
تشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. كما يحضر الاجتماع مسؤولون دوليون بارزون، بما في ذلك وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والمفوض العام لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ.
سيبحث المجلس في سبل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية، وتناول الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الجرائم المرتكبة في مجال الإبادة الجماعية. كما سيبحث المجلس اتخاذ التدابير السياسية والدبلوماسية والقانونية لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وهي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وتهديد للأمن القومي العربي.
يتضمن جدول الأعمال بنودًا مهمة تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، مع التركيز على متابعة التطورات السياسية وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة. كما سيتم مناقشة قضايا الأمن المائي العربي وسرقة المياه من إسرائيل، والجولان السوري المحتل.
بالإضافة إلى ذلك، سيناقش الاجتماع الأوضاع في عدد من الدول العربية مثل ليبيا واليمن والسودان والصومال، ويعزز التضامن مع لبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، وكذلك السد الإثيوبي.
هذا الاجتماع يعكس التزام الدول العربية بالدفاع عن القضايا العربية الرئيسية والعمل المشترك لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.