قالت الشرطة وحزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة اعتقلت عدداً من نواب وقادة الحزب في مداهمات أجريت في العاصمة إسلام آباد، وذلك غداة تنظيم الحزب تجمعاً حاشداً للمطالبة بالإفراج عن خان.
وذكرت “رويترز” أن عمران خان، الذي يشغل منصب رئيس الحزب، قد سُجن منذ أكثر من عام بعد الإطاحة به في عام 2022 على خلفية خلاف مع قادة الجيش الباكستاني، الذين يلعبون دوراً مهماً في تحديد من يحكم الدولة التي يبلغ عدد سكانها 241 مليون نسمة.
وأوضح متحدث باسم الشرطة أن أربعة أفراد قد اعتُقلوا، بينما أفاد الحزب أن الشرطة قد اعتقلت 13 شخصاً من أماكن مختلفة في إسلام آباد، بما في ذلك بعض الأشخاص غير المنتمين للبرلمان.
وأضافت الشرطة أنها بدأت حملة المداهمات بعد حدوث اشتباكات بين أنصار الحزب والشرطة خلال تجمعهم على مشارف المدينة، حيث طالبوا بالإفراج عن خان. ونتج عن هذه الاشتباكات إصابة مسؤول كبير بالشرطة.
وقال الحزب إن أعمال العنف اندلعت بعدما أطلقت الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع على تجمع سلمي في محاولة لتفريقه.
من جانبه، صرح وزير الإعلام عطاء الله تارار بأن علي أمين جاندابور، رئيس وزراء إقليم خيبر بختون خوا وأحد قادة الحزب، هدد بتحرير خان من السجن بالقوة، وحرض أنصاره على ارتكاب أعمال عنف.
وأكد المتحدث باسم الشرطة في رسالة إلى “رويترز” اعتقال أربعة أشخاص على الأقل، لكن لم يصدر أي بيان رسمي حول تفاصيل الاعتقالات أو التهم الموجهة للمعتقلين حتى الآن.