رفضت وزارة داخلية إقليم كردستان العراق تصريحات السفير الإيراني لدى بغداد، محمد صادق آل كاظم، بشأن القصف الإيراني لمناطق في الإقليم ومقتل مدنيين بدعوى حماية أمن بلاده. ووصفت الوزارة هذه التصريحات بأنها “مرفوضة تمامًا”، مشيرة إلى أن “لجان تحقيق زارت أربيل وفندت المزاعم الإيرانية”. وأكدت أن الربط بين القصف والدفاع عن النفس ضد إسرائيل هو “مجرد مزاعم كاذبة ومضللة”.
يأتي هذا في سياق العلاقات المتوترة بين إيران وإقليم كردستان العراق، حيث تعتبر طهران بعض المجموعات المتمركزة في الإقليم منظمات “إرهابية” تتهمها بشن هجمات على الأراضي الإيرانية. في يناير الماضي، شنت القوات الإيرانية هجومًا في الإقليم، مدعية استهداف “مقر لجهاز الموساد” الإسرائيلي.
وفي تطور آخر، أعلن القنصل الإيراني في السليمانية، محمد محموديان، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيزور أربيل والسليمانية يوم غد الخميس للقاء المسؤولين في إقليم كردستان العراق. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران والإقليم، حيث سيلتقي بزشكيان بكبار المسؤولين في أربيل والسليمانية لبحث التعاون الاقتصادي والثقافي.
ووصل بزشكيان إلى بغداد صباح اليوم الأربعاء، حيث التقى مع كبار المسؤولين العراقيين، بينهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد. ووقع الجانبان عدة مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين. وأكد القنصل الإيراني أن الخلافات القائمة لا تؤثر على العلاقات المتينة بين إيران وإقليم كردستان، وأن الزيارة تحمل رسائل مهمة لتعزيز العلاقات التاريخية والثقافية بين الطرفين.
ختامًا، سيواصل بزشكيان زيارته إلى مدينتي النجف وكربلاء ثم البصرة، قبل أن يتوجه إلى أربيل والسليمانية لعقد اجتماعات مع المسؤولين في إقليم كردستان.