تقدمت موظفة في شبكة روسيا اليوم بشكوى ضد ضباط مسلحين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي انهالوا عليها بالضرب أثناء عمليات تفتيش منزلها في مدينة ميامي بولاية كاليفونريا الأمريكية وصادروا أجهزتها الشخصية.
وقالت الموظفة أن نحو 20 ضابطا من مكتب التحقيقات الفيدرالي بعتادهم وسلاحهم الكامل، داهموا المنزل عند حوالي الساعة الخامسة صباحا، وكانت نائمة في ذلك الوقت ومنعوها من تغيير ملابسها واعتدوا عليها بالضرب.
وقالت الموظفة إن القوى الأمنية الأمريكية قامت بتفتيشها جسديا وكان معهم “أمر منفصل” لهذا الغرض، وبعد عمليات التفتيش في المنزل، تم استجوابها لمدة خمس ساعات تقريبا، حول علاقتها برئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان وغيرها من كبار مديري القناة.
وقامت قوى الأمن الأمريكية بفحص المراسلات الشخصية للموظفة مع إدارة القناة بعدما طالبوها بفتح هاتفها، كما تم مصادرة جميع الأجهزة الإلكترونية الخاصة بها.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي مهتما بشكل خاص بضابط المخابرات الأمريكي السابق سكوت ريتر الذي كان يقدم تقارير وتحليلات لصالح RT، وحاولت أجهزة الأمن الأمريكية أيضا معرفة تفاصيل حول تمويل القناة من أحد الموظفين.
لم يتم توجيه أي اتهامات رسمية للموظفة إلا أنه أصبح من المعروف أنها أدرجت كمشتبه بها في قضية معينة، وكان عليها مغادرة الولايات المتحدة من أجل سلامتها.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في 4 سبتمبر، فرض عقوبات على رئيسة تحرير قناة RT التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا.
وتزعم الولايات المتحدة دون دليل وجود “تأثير عدائي” مزعوم على الانتخابات الرئاسية في البلاد، وقد رفضت السلطات الروسية مرارا مثل هذه الادعاءات.