الصومال – 12 سبتمبر 2024: كشفت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير جديد أن شبكة داعش الإرهابية في الصومال قد جمعت ما يقرب من 6 ملايين دولار خلال العامين الماضيين عبر أنشطة الابتزاز.
ويشير التقرير إلى أن داعش، رغم حجمها الصغير، تشكل تهديدًا متزايدًا في المنطقة، حيث تعمل بشكل رئيسي في منطقة باري في بونتلاند.
حسب التقرير، تقوم الجماعة بجمع الأموال من خلال ابتزاز الشركات في مدينة بوساسو الساحلية، بالإضافة إلى المساعدة في تصدير كميات صغيرة من الذهب المستخرج في باري. تركز داعش أيضًا على استمالة السكان المحليين عبر تقديم حوافز مثل السلع الأساسية، وهو ما يساهم في توسيع نفوذها.
الأموال التي تم جمعها تُحول بين خلايا داعش المختلفة، بما في ذلك تحويلات إلى فروع أخرى مثل داعش في ولاية خراسان في أفغانستان.
وقد أثارت هذه الأنشطة اهتمام الحكومة الأمريكية، التي نفذت غارات عسكرية على داعش في الصومال، كان أبرزها في يناير 2023، والتي أسفرت عن مقتل بلال السوداني، المسؤول الرئيسي عن تمويل العمليات الدولية لداعش.
على الرغم من الضغوط العسكرية، تمكنت داعش من إعادة بناء قدرتها المالية. جهود مكافحة الإرهاب، بما في ذلك الهجمات الأمريكية الأخيرة والضغوط الإقليمية، لم تتمكن حتى الآن من إيقاف أنشطة داعش بشكل كامل. في الوقت نفسه، تحاول داعش تجنيد المزيد من المقاتلين الأجانب، مستهدفةً اليمنيين والإثيوبيين.
تظل داعش في الصومال مصدر قلق متزايد، مما يستدعي استجابة دولية منسقة لضمان التصدي الفعّال للتهديدات المتزايدة التي تمثلها.