اجتمعت مجموعة من الدول والمنظمات الدولية في العاصمة الاسبانية مدريد، اليوم، لتأكيد التزامها بتنفيذ حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام والأمن الدائمين في الشرق الأوسط. يأتي هذا الاجتماع في ظل أسوأ أزمة شهدها الإقليم منذ عقود، وقد أصدرت المجموعة بيانًا مشتركًا يشدد على أهمية استئناف عملية السلام ووقف التصعيد.
في البيان، الذي وقعته مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب ممثلي أيرلندا، النرويج، سلوفينيا، وإسبانيا، جاء التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن أمن إسرائيل.
أبرز النقاط في البيان:
إعادة السيطرة الفلسطينية:
دعوة لإعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود.
تأكيد على ضرورة انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من قطاع غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا.
الاستجابة الإنسانية:
ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون شروط من خلال فتح جميع المعابر الإسرائيلية.
دعم عمل وكالة الأونروا وغيرها من الوكالات الأممية لضمان تقديم المساعدات اللازمة.
وقف إطلاق النار:
دعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
الإفراج عن الرهائن والمعتقلين كجزء من جهود الوساطة الجارية.
التهديدات الإقليمية:
التحذير من التصعيد الخطير في الضفة الغربية.
الدعوة لوقف جميع الهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين والإجراءات غير القانونية مثل أنشطة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين.
الحفاظ على الأماكن المقدسة:
التأكيد على الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
الاعتراف بالدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا الصدد.
الاعتراف بدولة فلسطين:
دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات نشطة للاعتراف بدولة فلسطين وضمها كعضو كامل في الأمم المتحدة.
التأكيد على أن الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وفلسطين هو عنصر أساسي لتحقيق السلام.
المؤتمر الدولي للسلام:
التأكيد على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن.
دعوة الأطراف وجميع أعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى الاجتماع الموسع حول “الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل” على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024.
يأتي هذا البيان في وقت حرج، حيث تتكشف أمام العالم مأساة غير مسبوقة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويعكس رغبة المجتمع الدولي في تعزيز جهود السلام واستئناف عملية التفاوض لتحقيق حل دائم للصراع.