شارك بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في الاجتماع الوزاري الذي عقد في مدريد يوم الجمعة، 13 سبتمبر، لبحث القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، مؤكدا رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح
وفي تصريحات للسفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أعرب الدكتور عبد العاطي خلال الاجتماع عن تقديره لقرار إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا بالاعتراف مؤخرًا بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الإجراء يسهم بشكل ملموس في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير.
كما تناول الوزير عبد العاطي في حديثه الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، مشيرًا إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الهجمات على المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف السفير خلاف أن الوزير عبد العاطي أكد دعم مصر لكافة الجهود الرامية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته لوقف العدائيات وضمان احترام القانون الدولي وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق.
ورفض الوزير التواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وفي الجانب الفلسطيني من معبر رفح، معربًا عن قلقه من تأثير ذلك على وتيرة دخول المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى استخدام إسرائيل للجوع كسلاح ضد الفلسطينيين ورفضها تشغيل معابرها بشكل كامل لضمان دخول المساعدات الإنسانية وفقًا لالتزاماتها كقوة احتلال.
واعتبر عبد العاطي أن هذا التواجد له أهداف سياسية تسعى إلى منع عودة السلطة الفلسطينية الشرعية إلى غزة وتقويض جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأكد الوزير عبد العاطي أيضًا على التزام مصر بالاستمرار في العمل مع كافة أطراف المجتمع الدولي لدعم تطبيق حل الدولتين، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967.
وشدد على أن الاعتراف بتلك الدولة وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة يشكلان خطوة رئيسية نحو تحقيق هذا الهدف، وأن هذا الاعتراف يعد حقًا للشعب الفلسطيني وواجبًا على المجتمع الدولي.