في تقرير نشرته قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني يوم الجمعة، تم الكشف عن رسالة تلقاها الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، من زعيم حركة حماس يحيى السنوار. وفيما يلي نص الرسالة كما جاء في التقرير:
تلقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ببالغ التقدير والاعتزاز رسالتكم الكريمة، التي تضمنت تهنئتكم وتعازيكم بخصوص شهدائنا الأبرار، القائد المجاهد أ. إسماعيل هنية “أبو العبد”، رئيس المكتب السياسي للحركة، وأخيه المجاهد وسيم أبو شعبان “أبو أنس”.
نشكر لكم مشاعركم الصادقة وتضامنكم النبيل، الذي تجلى في أفعالكم المشرفة على جبهات محور المقاومة، من خلال الإسناد والدعم والمشاركة في هذه المعركة. نسأل الله أن يبارك مسعاكم ويحفظكم وبلادكم من كل مكروه.
يُعتبر شهيدنا القائد “أبو العبد” رمزاً للأمة وفلسطين، وقد ارتقى في معركة طوفان الأقصى، وهي من أشرف معارك شعبنا الفلسطيني التاريخية. تلتقي دماؤه مع تضحيات أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، تأكيداً على أن دماء قادتنا ومجاهدينا تساوي دماء أبناء شعبنا. إن هذه الدماء الطاهرة والتضحيات المباركة ستزيدنا صلابة وقوة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
نؤكد أن حركة حماس ستظل ثابتة على نهج الوفاء لدماء الشهداء، وأن المبادئ السامية التي نادى بها القائد الشهيد أبو العبد ستبقى حاضرة في مسيرتنا. سنواصل العمل على وحدة شعبنا الفلسطيني في خيار الجهاد والمقاومة، وكذلك وحدة الأمة ومحور المقاومة ضد المشروع الصهيوني، دفاعاً عن أمتنا ومقدساتنا، وعلى رأسها القدس والأقصى، حتى تحقيق النصر وتحرير أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس قد اختارت يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي خلفاً لإسماعيل هنية، بعد مقتله في إيران. يأتي هذا الاختيار وسط تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة في ظل الترقب لرد إيراني محتمل على إسرائيل، التي تتهمها طهران بالتورط في الحادث.
السنوار كان قد قضى عقدين من الزمن في السجون الإسرائيلية منذ عام 1988، وتم إطلاق سراحه في صفقة تبادل عام 2011، التي تضمنت أكثر من 1000 فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.