نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من العمليات العسكرية على أهداف في سوريا خلال الأسبوع الجاري، وذلك في أعقاب إعلان الإعلام السوري الرسمي عن غارات جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة عشرات آخرين في غرب البلاد.
وفي إطار التصعيد المتواصل بين إسرائيل و”حزب الله” منذ بداية حرب غزة قبل أكثر من 11 شهرًا، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، يوم الجمعة عن استهداف 140 موقعًا في لبنان خلال الأسبوع الماضي. وأكد أدرعي أن الهجمات أسفرت عن مقتل قيادي ميداني في “حزب الله” وعدد من العناصر الأخرى.
ووفقًا لأدرعي، شملت الأهداف التي تم استهدافها معامل لصناعة الأسلحة، ومستودعات، ونقاط مراقبة. كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منزل في بلدة الأحمدية بمنطقة البقاع الغربي، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، بينهم طفلة، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية. كما استهدفت الغارات مبنى من ثلاثة طوابق في قضاء النبطية بجنوب لبنان، حيث كان يستخدمه عناصر من “حزب الله”، بالإضافة إلى قصف مستودع أسلحة ومنصة صاروخية في منطقة كوكبا.
في سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن من المتوقع أن يتم التصديق رسميًا على اعتبار إعادة سكان البلدات الحدودية شمال إسرائيل إلى بيوتهم كهدف من أهداف الحرب الحالية يوم الأحد المقبل.
تواصل هذه العمليات العسكرية والتصعيد المتزايد تسليط الضوء على التوترات المستمرة في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في ظل النزاع المستمر بين الأطراف المعنية.