دعت عدة أحزاب سياسية في كردستان إيران، المواطنين في كردستان وباقي المناطق الإيرانية، إلى الإضراب العام يوم غد الأحد، 15 سبتمبر والتوقف عن العمل، وذلك في سياق الدعوات، التي صدرت لإحياء الذكرى الثانية لمقتل مهسا جينا أميني على يد النظام وبدء انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”.
وأصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بيانًا تحليليًا أشار فيه إلى حركة جينا وشعارها المحوري “المرأة، الحياة، الحرية”، وأكد أهمية تضامن الشعب الإيراني مع احتجاجات كردستان.
وأوضح البيان أن “موقف شعب كردستان ودعواتهم في شوارع المدن كان حضاريًا ومدنيًا، لدرجة أن باقي المناطق الإيرانية انضمت إلى هذه الحركة بشعارات داعمة مثل: (كردستان، كردستان، نحن ندعمك) و(كردستان، كردستان، عيون وأضواء إيران)”.
ودعا الحزب، في بيانه، مختلف فئات الشعب في كردستان، بما في ذلك المجتمع المدني ومنظماته، إلى المشاركة الفعالة في إحياء هذه المناسبة عبر الإضراب العام يوم الأحد، مشددًا على ضرورة التأكيد على رسائل هذه الحركة، وإحياء ذكرى الشهداء والضحايا.
كما وجه الحزب دعوة إلى الشعب الإيراني للمشاركة في وحدتهم ضد سياسات القمع والاستبداد، التي ينتهجها النظام الإيراني، والتعبير عن دعمهم لحركة جينا ومطالبها.
وفي بيان منفصل، قال حزب كومله كردستان إيران، بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة جينا: “تنوع واتساع حركة المرأة، الحياة، الحرية هزَّ أركان النظام الإيراني القمعي، وما زلنا نشهد استمرار نضال الشعب لتحقيق الحرية والعدالة والديمقراطية”. وأكد الحزب أن مقاومة وشجاعة الشعب في كردستان كانت نموذجًا يُحتذى به لباقي مناطق إيران.
ودعا الحزب الشعب في كردستان للمشاركة في الإضراب العام يوم الأحد، وأكد ضرورة أن يظهر الجميع عزيمتهم في مواصلة النضال، كما دعا جميع الشخصيات والأحزاب والشعب الإيراني إلى إعلان تضامنهم مع نضال الشعب الكردي في هذا اليوم.
من جانبه، أعرب عبد الله مهتدي، الأمين العام لحزب كومله، دعمه لدعوة الإضراب، وأعرب عن ثقته بأن الشعب الكردي سيتحدى موجة الاعتقالات والضغوط، وسيواصل تماسكه ووحدته.
وأصدر حزب كومله كردستان بيانًا وصف فيه انتفاضة جينا بأنها “أكبر وأهم حركة شعبية ضد النظام الإيراني”، مؤكدًا أن هذه الانتفاضة دفعت الاحتجاجات الشعبية في إيران إلى الأمام، وأضعفت الخطابات الدينية والإصلاحية والذكورية.
ودعا الحزب، في بيانه، الشعب الكردي إلى الإضراب العام يوم الأحد؛ لإظهار عزيمته وتأكيد استمرار نضاله ضد النظام.
وأضاف الحزب، في بيانه، أن العمال والكادحين في كردستان شاركوا في النضال ضد النظام إلى جانب النساء والرجال المطالبين بالحرية، ودعا بدوره إلى الإضراب العام يوم الأحد، مؤكدًا التزامه بمواصلة هذا النضال.
كما دعا الحزب جميع العمال والمناضلين في مختلف أنحاء إيران، وكذلك الناشطين في الحركات الاجتماعية، إلى إحياء الذكرى الثانية لانطلاق الحركة الثورية الشاملة بأي وسيلة ممكنة، والتعبير عن دعمهم للإضراب العام والشامل الذي ينظمه الشعب الكردي.
ووجه حزب الحياة الحرة لكردستان (PJAK) أيضًا دعوة لإضراب عام يوم 15 سبتمبر، وأشار، في بيانه، إلى الضغوط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المفروضة على الشعب الإيراني، مؤكدًا أن الحل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو المقاومة المستمرة والنضال من أجل الديمقراطية.
وأوضح الحزب أن نضال الشعب ضد نظام الجمهورية الإسلامية مستمر، وأن الإضراب العام، يوم غد الأحد، هو جزء من هذا النضال، كما دعا المجتمع الدولي والقوى المؤيدة للديمقراطية إلى دعم نضال الشعب الإيراني.