بعد أيام من نفيها كلام حلمي الجزار، الرجل الثاني، في التنظيم الدولي للإخوان، ونائب القائم بعمل المرشد العام، حول مناشدة السلطات المصرية العفو عن الجماعة مقابل تخليها عن العمل السياسي، عادت الجماعة وعقدت لقاء في عاصمة أوروبية، لبحث مستقبلها وطلب الصلح مع القاهرة، رغم التجاهل التام من جانب السلطات المصرية.
وأفادت مصادر بأن الاجتماع حضره كل من الجزار ومحمد الفقي ومحيى الدين الزايط من جبهة لندن ومدحت الحداد من جبهة إسطنبول، لبحث العودة وكيفية فتح وسائل تواصل مع مصر، وإمكانية التصالح مقابل عدم المنافسة على السلطة، والإفراج عن عناصر الجماعة في السجون.
وقد تقرر في هذا السياق، في السياق صياغة مبادرة تتضمن ما جرى الاتفاق عليه وتكليف مراد علي أحد قيادات الجماعة وهو رجل أعمال تولى سابقا منصب المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة في مصر بعرضها على القواعد لجس النبض.
وبالفعل نشر المبادرة على صفحاته في مواقع التواصل فاتحا النقاش حولها،ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل جرى الاتفاق أيضا أن يجري الجزار مقابلة مع إحدى الفضائيات الأجنبية (بي بي سي) مساء اليوم السبت، يطرح فيها بعض ما يخص الجماعة ومستقبلها ومصيرها، وتصورها للمرحلة القادمة، وإمكانية التصالح والعودة مجددا للمشهد في مصر.