أعلنت الشرطة الفرنسية أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم الليلة الماضية خلال محاولة عبور القنال الإنجليزي من فرنسا إلى إنجلترا. الحادث وقع بعد أن واجه قارب هجرة صعوبات في المياه شمال بولوني سور مير في منطقة با دو كاليه بعد الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي (00:00 بتوقيت جرينتش).
قارب هجرة، الذي كان يحمل 50 شخصاً، بدأ في الغرق بعد فترة وجيزة من مغادرته الساحل. وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوعين من غرق قارب آخر في 3 سبتمبر/أيلول، مما أسفر عن وفاة 12 شخصاً، من بينهم ستة أطفال وامرأة حامل، في واحدة من أسوأ الحوادث هذا العام.
وأكد متحدث باسم الحكومة البريطانية وقوع الحادث، مشيراً إلى أن السلطات الفرنسية تقود الاستجابة والتحقيق في الواقعة.
من جانبه، وصف وزير الخارجية ديفيد لامي الحادثة بأنها “مروعة”، وأكد أن هناك ضرورة ملحة للتعاون مع الشركاء الأوروبيين لمكافحة عصابات تهريب البشر التي تسهم في هذه المآسي.
وأضاف لامي في برنامج “الأحد مع لورا كوينسبيرج” أن “الأشخاص لم يتمكنوا من عبور القناة بسلام” بالنظر إلى القوارب المطاطية التي يستخدمونها. وأكد أن الحكومة البريطانية ستواصل جهودها مع الدول الأوروبية لمواجهة هذه الظاهرة وتفكيك الشبكات الإجرامية المتورطة في تهريب البشر.
كما من المقرر أن يعقد المحافظ الإقليمي جاك بيلانت مؤتمراً صحفياً في مدينة أمبلتوز في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي.
في الأيام القليلة الماضية، شهدت محاولات عبور القنال زيادة ملحوظة بسبب تحسن الطقس. وفقاً للسلطات البحرية الفرنسية، تم إنقاذ 200 شخص خلال 24 ساعة يومي الجمعة والسبت الماضيين. ونجح خفر السواحل الفرنسي وأفراد الإنقاذ في إنقاذ أشخاص من أربعة قوارب منفصلة، أحدها كان يحمل 61 شخصاً، وآخر يحمل 55 شخصاً، بالإضافة إلى قاربين آخرين يحملان 48 و36 شخصاً على التوالي. وتم رصد 18 محاولة عبور من قبل السلطات خلال اليوم.
بإضافة الضحايا الثمانية الأخيرة، يرتفع إجمالي عدد الوفيات في القنال هذا العام إلى 45 شخصاً، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ عام 2021، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. هذا العام، عبر أكثر من 21 ألف شخص القنال الإنجليزي.