في خطوة بارزة على صعيد السياسة الخارجية، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا بياناً مشتركاً يؤكد دعمهما لاستقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها، مع التزامهما باتخاذ إجراءات منسقة ضد إيران وروسيا.
وفقاً للبيان، أكدت الولايات المتحدة وبريطانيا على أهمية دعم استقلال أوكرانيا والحفاظ على سلامة أراضيها، كما شددا على اتخاذ خطوات منسقة ضد إيران وروسيا. وقد لفت البيان إلى أن إيران تستمر في تقديم السلاح لحزب الله اللبناني وحماس والحوثيين، مما يساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأضاف البيان أن إيران تستمر في تعزيز حالة عدم الاستقرار الإقليمي من خلال أنشطتها العسكرية والتسلحية.
كما أشار الولايات المتحدة وبريطانيا إلى أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً للسلام والأمن الإقليمي والعالمي، مما يستدعي اهتماماً ومراقبة دولية مشددة.
وأكدت الولايات المتحدة وبريطانيا على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التحديات التي تشكلها الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار.
في سياق متصل، أعلن البيان عن التزام البلدين باتخاذ إجراءات منسقة لمواجهة التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن التعاون بين روسيا وإيران، خاصة في ظل تلقي موسكو صواريخ باليستية من طهران.
وأضاف البيان أن الجانبين ناق، لافتاشا أيضاً مسألة استخدام صواريخ ستورم شادو البريطانية ضد أهداف في روسيا، دون اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن. وأشار الرئيس بايدن إلى أن النقاش حول هذا الموضوع سيستمر، بينما لم يستبعد ستارمر استئناف المباحثات في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
الولايات المتحدة وبريطانيا أكدا التزامهما بتجنب أي تصعيد في الشرق الأوسط ودعمهما لجهود السلام في المنطقة. جاء هذا البيان بعد اجتماع رفيع المستوى بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض.
في البيان المشترك، شدد الجانبان على أهمية “تجنب أي تصعيد قد يقوض آفاق السلام والتقدم نحو حل الدولتين”، وأعربا عن دعمهما لجهود مصر وقطر لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وسط استمرار الصراع هناك. كما أكدا التزامهما بالتوصل إلى “اتفاق سياسي لحل أمني يسمح للإسرائيليين واللبنانيين بالعودة لديارهم”.
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نقاشاً عميقاً حول قضايا السياسة الخارجية ذات الاهتمام المشترك في البيت الأبيض. اللقاء شهد مناقشات حول الأزمات الحالية، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط، ولكن لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن استخدام صواريخ ستورم شادو ضد الأهداف الروسية.
جاهل الرئيس بايدن تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استخدام الصواريخ البريطانية، حيث أشار إلى أنه لا يفكر كثيراً في تصريحات بوتين.
في تطور آخر، أصدرت موسكو قراراً بطرد ستة دبلوماسيين بريطانيين متهمة إياهم بالتجسس، بينما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قناة RT الإعلامية الروسية. في الوقت نفسه، دعا رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إلى تسريع تقديم صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا لمواجهة التصعيد الروسي.
وتتطلع الأوساط الدولية إلى استمرار المشاورات والتنسيق بين الولايات المتحدة وبريطانيا للتعامل مع الأزمات العالمية وتعزيز الاستقرار والسلام في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
ط