موسكو، 16 سبتمبر 2024 — أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي بزيادة إجمالي عدد أفراد الجيش الروسي إلى مليونين و389 ألف فرد، بينهم 1.5 مليون عسكري. ويأتي هذا القرار في إطار جهود روسيا لتعزيز قدراتها العسكرية وزيادة قوتها الدفاعية.
تفاصيل المرسوم: يبدأ سريان المرسوم اعتباراً من 1 ديسمبر 2024، ويشمل تعديل المرسوم السابق الذي كان يحدد تعداد الجيش الروسي بمليونين و209130 شخصاً، بينهم 1.32 مليون عسكري. وينص المرسوم الجديد على زيادة ملحوظة في عدد الأفراد العسكريين والمدنيين المتعاقدين.
التمويل والتخصيصات: يحدد المرسوم الجديد أيضاً مسؤولية الحكومة الروسية بتأمين المخصصات اللازمة من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية الزيادة في عدد أفراد الجيش. وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز القدرات العسكرية الروسية ومواكبة التطورات الاستراتيجية الدولية.
القدرات العسكرية الروسية: تعتبر روسيا حالياً من بين القوى العسكرية الكبرى في العالم، حيث تمتلك ثاني أقوى جيش بعدد يبلغ مليوناً و300 ألف جندي. وبالنسبة للأسطول البري، تفوق روسيا بامتلاكها نحو 22 ألف مدرعة. من جهة أخرى، تمتلك روسيا حوالي 4 آلاف طائرة حربية و603 سفن حربية في أسطولها البحري. في ما يتعلق بالترسانة النووية، تقدر روسيا بامتلاكها نحو 6255 رأساً نووياً وفقاً للتقديرات.
الاستراتيجية والأهداف: تهدف روسيا من خلال زيادة عدد أفراد الجيش إلى تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة وتعزيز استراتيجياتها الدفاعية. يأتي هذا المرسوم في وقت يشهد فيه العالم تصاعداً في التوترات العسكرية والجيوسياسية، مما يبرز أهمية الاستعداد العسكري والتحديث المستمر للقوات المسلحة.
التداعيات: ستكون لهذه الزيادة في تعداد الجيش تأثيرات متعددة على السياسة الدفاعية الروسية، بما في ذلك تحسين القدرات التشغيلية وتعزيز القدرة على الاستجابة للأزمات العسكرية والأمنية. كما يتوقع أن تلعب هذه الخطوة دوراً مهماً في تشكيل التوازن العسكري العالمي في الفترة المقبلة.