أثارت المعلومات التي تم تداولها مؤخراً حول خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت موجة من الاستنكار في أوساط المعارضة الإسرائيلية. واعتبرت قوى المعارضة أن هذه الخطط تعكس “سوء تقدير” وقد تؤدي إلى مزيد من التوترات وعدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وفقًا لبعض المصادر المطلعة على الاتصالات، فإن هناك بالفعل مسودات مكتوبة تتعلق بالوضع الأمني في الشمال وبدور غالانت. تشمل هذه المسودات تدخل الوزير ياريف ليفين والمحامي مايكل رابيلو، حيث يخططون لاستبدال غالانت وتعيين وزير الأمن الجديد من حزب الليكود. يزعم المخطط أن نتنياهو سيبرر الإقالة بأن غالانت ليس وزيراً أمنياً هجومياً بما يكفي، وهو ما يستدعي تغييره. كما يشارك في هذه المحادثات أرييه درعي، الذي يسعى لتوسيع دائرة الاتصالات وإعادة بني غانتس ويوآف إيزنكوت إلى الصورة، لكن هذا يبدو غير ممكن في الوقت الراهن.
على الرغم من أن ليفين هو الوسيط الرئيس في هذه القضية، إلا أنه لم يُدعى إلى الاجتماعات الوزارية المحدودة المتعلقة بالقرار. وفي الوقت نفسه، تُعقد مشاورات أمنية مكثفة اعتباراً من الليلة في الكريا حول الوضع في الشمال، حيث تم تأجيل الجلسة الوزارية السياسية والأمنية إلى الساعة الرابعة عصراً لعقد جلسة أمنية عاجلة أخرى لمناقشة الموضوع واتخاذ قرارات هامة بشأنه.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تمر به إسرائيل، حيث تواجه البلاد تحديات كبيرة على الصعيدين الأمني والسياسي. وقد عبر عدد من السياسيين والمحللين عن قلقهم من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد الأزمات السياسية وتزيد من الاستقطاب الداخلي، مما قد ينعكس سلباً على قدرة الحكومة على تنفيذ استراتيجياتها الأمنية والخارجية.
علق العضو السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، على هذه المعلومات في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلاً: “بدلاً من أن ينشغل رئيس وزراء إسرائيل بالانتصار على حماس وإعادة المختطفين وحل النزاع مع حزب الله وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، هو مشغول في تجمعات سياسية ساخرة وتغيير وزير الدفاع قبل حملة واسعة في الشمال”. وأضاف غانتس أن هذا الأمر يدل على “سوء الحكم والأولويات المشوهة”.
من جانبها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي تأكيد رسمي بشأن الإقالة، ولا تزال الأوضاع متوترة في ظل الغموض الذي يحيط بهذه الخطط. وستظل الأنظار مشدودة إلى التطورات المقبلة لمعرفة كيف ستتعامل الحكومة مع هذه القضية المثيرة للجدل.