وجّه عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، يوم الثلاثاء، بتقديم مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، لمعالجة المصابين في تفجيرات أجهزة اتصال “بيجر” التي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة المئات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال الأردنية، أيمن الصفدي، مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.
ونقل الصفدي خلال الاتصال توجيهات الملك عبد الله الثاني بتقديم كل المساعدات الطبية اللازمة لدعم القطاع الطبي اللبناني في معالجة آلاف المصابين نتيجة “عملية التفجير الجماعي” التي وقعت في لبنان يوم الثلاثاء.
وأكد الصفدي على وقوف الأردن إلى جانب لبنان، مشدداً على دعم أمنه وسيادته واستقراره، كما عبّر عن تضامن المملكة الأردنية مع الشعب اللبناني في مواجهة هذه الأزمة. وشدّد الصفدي على أهمية وقف التصعيد الخطير في المنطقة، داعياً إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف التصعيد في الضفة الغربية.
في المقابل، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن شكره وتقديره لمبادرة الملك عبد الله الثاني، مؤكداً أن لبنان يثمّن مواقف الأردن الثابتة في دعم الشعب اللبناني وأمن واستقرار لبنان.
ووفقاً لما أعلنه وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمر صحفي، فقد أسفرت تفجيرات أجهزة “بيجر” عن مقتل 9 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة 2800 شخص، بينهم 200 في حالة حرجة، في حصيلة غير نهائية.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية قد أفادت بوقوع “حدث أمني غير مسبوق” في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى من لبنان، موضحة أن التفجيرات تمت باستخدام تقنيات عالية لتفجير نظام “البيجر” المحمول باليد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متزايد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط تبادل يومي للقصف بين فصائل لبنانية وفلسطينية، أبرزها “حزب الله”، والجيش الإسرائيلي، منذ 8 أكتوبر الأول الماضي. يأتي ذلك بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تسببت في سقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار هائل في القطاع.