في يوم الثلاثاء، شهدت مناطق مختلفة في لبنان وسوريا سلسلة من الانفجارات التي أسفرت عن إصابة أكثر من 1500 من عناصر حزب الله، وذلك بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي كانوا يحملونها. يعتقد أن هذه الحادثة مرتبطة بعملية إسرائيلية، مما أثار ردود فعل واسعة من مختلف الأطراف.
الانفجارات والإصابات:
وفقًا لمصادر أمنية وشهود عيان، انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكي التي كان يحملها عناصر حزب الله في جنوب بيروت، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بجروح بالغة.
أفادت تقارير بأن الانفجارات لم تقتصر على بيروت فقط، بل طالت أيضًا مناطق أخرى مثل البقاع وجنوب لبنان (النبطية والحوش وبنت جبيل وصور)، وكذلك العاصمة السورية دمشق ومحافظة ريف دمشق.
الصليب الأحمر اللبناني أعلن عن تجهيز 50 سيارة إسعاف إضافية و300 من فنيي الطوارئ الطبية للمساعدة في إجلاء الضحايا، وأكد أن أكثر من 30 سيارة إسعاف استجابت لحالات الطوارئ في عدة مناطق.
التحقيقات والردود:
أعلن حزب الله أن تفجير أجهزة الاتصال يمثل “أكبر اختراق أمني حتى الآن”، داعيًا إلى عدم تبادل المعلومات حول المصابين والأماكن.
القناة 14 العبرية أفادت بأن الأجهزة المستهدفة هي من أحدث الطرازات التي تلقاها حزب الله مؤخرًا، مما يشير إلى مستوى عالٍ من التخطيط والتنفيذ.
المحلل العسكري نوعم أمير أشار إلى أن أجهزة النداء كانت مخصصة أساسًا للضباط، مما يعني أن هناك العديد من الضباط الجرحى.
التحليل الفني:
الخبير العسكري جوزيف نصار أفاد بأن ما حدث قد يكون نتيجة لإدخال فيروس إلى برمجيات أجهزة الـpagers، مما يؤدي إلى تشغيل الأجهزة على مستوى مرتفع جداً ويؤدي إلى انفجار البطاريات.
نصار أضاف أن إسرائيل قد تكون قامت بجمع معلومات دقيقة حول هذه الأجهزة ووضعت خطة لعملية دقيقة ومعقدة.
ردود الفعل الإسرائيلية:
التقرير نقل عن عميت سيغال من إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي فاجأ حزب الله بتقنيات متقدمة، وأن هناك المزيد من التكنولوجيا التي لم يكشف عنها بعد، مما يشير إلى أن إسرائيل قد تكون لديها خطط أخرى مماثلة في المستقبل.
الخاتمة: الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع بين حزب الله وإسرائيل، ويكشف عن مستوى عالٍ من التقنية والتخطيط من جانب الجانب الإسرائيلي. فيما يتواصل التحقيق في الحادث، فإن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى تداعيات واسعة النطاق في المنطقة، ويستدعي توخي الحذر من كافة الأطراف المعنية.
التحقيقات مستمرة لمعرفة كيفية حدوث الخرق الأمني والتأكد من جميع التفاصيل المتعلقة بالحادث.
هناك حالة تأهب قصوى في كل من لبنان وسوريا، وسط جهود مكثفة من فرق الطوارئ والإغاثة للتعامل مع الوضع.