أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمره الصحفي يوم الاثنين، 16 سبتمبر 2024، عن فرض عقوبات جديدة على إيران، مؤكداً أن إدارة الرئيس جو بايدن قد فرضت عقوبات على أكثر من 500 كيان وفرد إيراني منذ توليها المنصب. جاءت هذه التصريحات ردًّا على سؤال من أحد الصحفيين حول تأخير إعلان العقوبات بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني.
تفاصيل العقوبات والبيان الرسمي
في المؤتمر الصحفي، طُرح على ميلر سؤال حول عدم إعلان العقوبات في ذات يوم إصدار البيان المشترك مع دول أخرى بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني. وأجاب ميلر موضحًا أن إدارة بايدن قد فرضت بالفعل عقوبات على أكثر من 500 كيان وفرد إيراني منذ بداية ولايتها، وتضمنت العقوبات التي تم إعلانها مؤخرًا استهداف مزيد من المؤسسات والأفراد الإيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة.
وأشار ميلر أيضًا إلى أنه لا يمكنه التنبؤ بالإجراءات المستقبلية، لكنه أكد على أن سياسة الولايات المتحدة في هذا المجال تسير وفقًا لنمط ثابت من فرض العقوبات ضد الجهات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان.
العقوبات الأخيرة وأسبابها
تزامن إعلان العقوبات مع التقارير الرسمية حول قيام إيران بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا. ومن بين الإجراءات العقابية الأخيرة التي تم فرضها، كانت هناك عقوبات ضد شركة إيران للطيران. يُشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن هذه العقوبات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني، مما يعكس التعاون الدولي ضد سياسات إيران.
قانون “مهسا” والتقارير المطلوبة
عقب إقرار “قانون مهسا” من قبل مجلس النواب الأمريكي في الأول من مايو 2024، وقّع الرئيس جو بايدن على القانون بعد أربعة أيام ليصبح ساري المفعول. يفرض هذا القانون على الرئيس الأمريكي فرض عقوبات على كبار المسؤولين الإيرانيين الذين ينتهكون حقوق الإنسان، بما في ذلك الزعيم الإيراني علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي. كما يتطلب القانون تقديم تقرير دوري إلى الكونغرس كل 90 يومًا عن المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وفي رده على سؤال حول تأخر تقديم التقرير المطلوب إلى الكونغرس، قال ميلر إن الحكومة الأمريكية لا تزال تعمل على إعداد هذا التقرير، وأكد أن الإجراءات الأخرى ستُعلن في وقت لاحق.
البيانات الدولية حول حقوق الإنسان
بمناسبة الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني، أصدرت وزارات الخارجية في أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بيانًا مشتركًا يعبر عن التضامن مع النساء والفتيات في إيران والمدافعين عن حقوق الإنسان. وقد انتقد البيان جمهورية إيران الإسلامية بسبب استمرار انتهاكات حقوق الإنسان وعدم تعاونها مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة.
منذ وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها في دورية الإرشاد في سبتمبر 2022، فرضت إدارة بايدن عقوبات واسعة النطاق على إيران، مستهدفة شرطة الأمن المعنوي والعديد من المسؤولين الإيرانيين. تعكس هذه العقوبات التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حقوق الإنسان ومحاسبة الجهات التي تنتهكها.