قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء إن إسرائيل “تدفع المنطقة برمتها إلى هاوية حرب إقليمية” جراء التصعيد الخطير الذي تقوم به على عدة جبهات. جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية الإسلامية والعربية في عمان، حيث تم الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الصفدي أن السلام في المنطقة لن يتحقق دون حل الدولتين، مشددًا على أن الأوضاع الراهنة تتطلب تحركًا عاجلًا لوقف العنف. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث شهدت الساحة الإقليمية تصعيدًا ملحوظًا، بما في ذلك الانفجارات الأخيرة التي استهدفت أجهزة البيجر التي كانت بحوزة عناصر من “حزب الله”.
تزامنت هذه الأحداث مع انفجار مئات أجهزة الاتصالات الخاصة بـ”حزب الله” في معاقله في ضاحية بيروت الغربية وشرق لبنان وجنوبه. وقد حمّل الحزب في بيان له “العدو الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، مؤكدًا أن “هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل”. كما اتهمت إيران إسرائيل بـ “ارتكاب مذبحة” في إطار التصعيد الأخير.
حتى الآن، لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي على الانفجارات التي وقعت، وذلك بعد ساعات من إعلانها توسيع أهداف الحرب ضد حركة “حماس” الفلسطينية لتشمل الحدود الشمالية مع لبنان. هذا التوسع العسكري يزيد من القلق بشأن احتمال اتساع نطاق الصراع وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.
تتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. يؤكد الصفدي على أهمية الحوار والتفاوض كسبيل وحيد لتجنب تصعيد إضافي.