حول أجهزة النداء المستخدمة في الهجوم المميت في لبنان
أفاد متحدث باسم الحكومة المجرية، يوم الأربعاء، أن أجهزة النداء (بيجر) المستخدمة في الهجوم المميت الذي وقع في لبنان يوم الثلاثاء لم يتم تصنيعها في المجر، رغم الروابط المزعومة بشركة مقرها في الدولة الواقعة في وسط أوروبا.
تفاصيل الحادث
وقد جاء هذا التصريح بعد أن ذكرت شركة تايوانية تُعرف باسم “غولد أبوللو” أن العلامة التجارية لأجهزة النداء التي انفجرت في لبنان كانت تخصها، وأن النماذج المستخدمة في الهجوم صُممت وصُنعت من قبل موزعها “BAC Consulting” الذي يقع مقره في العاصمة المجرية بودابست.
تصريحات الحكومة المجرية
في ردود فعله، أكد المتحدث باسم الحكومة المجرية، زولتان كوفاكس، عبر منصة إكس، أن السلطات المختصة في المجر قد تحققوا من أن الشركة المعنية ليست لها أي مواقع تصنيع أو تشغيل في البلاد. وأوضح كوفاكس أن “الشركة هي وسيط تجاري فقط، والأجهزة المشار إليها لم تكن في المجر أبدًا”.
كما أشار إلى أن أجهزة الأمن الوطني المجرية تعمل بالتعاون مع الوكالات والمنظمات الدولية ذات الصلة، لكنه أكد أن القضية لا تشكل خطرًا على الأمن القومي للمجر.
ردود شركة غولد أبوللو
في تصريحات صحفية، أوضح هسو تشينغ كوانغ، مؤسس شركة غولد أبوللو، أن شركته أبرمت عقدًا مع موزع أوروبي لاستخدام علامتها التجارية. وذكر هسو أن العلاقة مع الموزع، الذي لم يكشف عن اسمه، بدأت منذ حوالي ثلاث سنوات. وأكد أن الموزع كان في البداية يستورد فقط منتجات النداء والاتصالات الأخرى من “غولد أبوللو”، ولكن بعد ذلك طلب إنشاء جهاز النداء الخاص به مع حق استخدام العلامة التجارية.
الصور المتداولة
تداولت العديد من الصور على وسائل التواصل الاجتماعي لأجهزة الاتصال التالفة من طراز “Gold Apollo AR924″، مما زاد من تسليط الضوء على الحادث وارتباطه بالشركة.
تستمر التحقيقات حول الهجوم في لبنان وأسباب استخدام أجهزة النداء المرتبطة بشركة “غولد أبوللو”. بينما تعمل الحكومة المجرية على توضيح موقفها، يبقى التساؤل حول الأبعاد الأمنية والتجارية لهذه القضية مفتوحًا، مما يستدعي مزيدًا من المتابعة والتدقيق في العلاقات التجارية العابرة للحدود.