في تطور مثير للجدل، انتشرت صورة للرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُزعم أنه استخدم جهاز بيجر مشابه لذلك الذي انفجر في لبنان مؤخرًا، مما أثار نظريات مؤامرة حول ملابسات تحطم المروحية التي قضى فيها رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين اللهيان.
تفاصيل حادث المروحية
في مايو الماضي، شهدت إيران حادث تحطم مروحية كان على متنها الرئيس رئيسي، حيث أسفر الحادث عن وفاة الرئيس البالغ من العمر 63 عامًا وسبعة آخرين. التحقيق النهائي الذي أجرته الهيئة الإيرانية المختصة أشار إلى أن سبب التحطم كان سوء الأحوال الجوية، حيث اصطدمت المروحية بسفح جبل في منطقة يلفها الضباب. وذكرت الهيئة أن الظروف المناخية كانت معقدة للغاية، وظهر “ضباب كثيف” فجأة، مما أدى إلى الكارثة.
انفجار أجهزة البيجر في لبنان
في 18 سبتمبر، أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس أبيض، عن ارتفاع عدد القتلى في انفجار أجهزة النداء إلى 12 شخصًا، بينهم طفلان. حدث الانفجار في مناطق متعددة من لبنان، خاصة في جنوب بيروت والأجزاء الجنوبية التي تُعتبر معاقل لحزب الله. تشير التقارير إلى أن الانفجارات أسفرت عن مقتل نحو 4000 شخص وإصابة عدد كبير من الجرحى، مما زاد من حالة القلق بين المواطنين.
الاتهامات المتبادلة
في أعقاب الانفجارات، اتهمت السلطات اللبنانية، جنبًا إلى جنب مع حزب الله وحماس، إسرائيل بالوقوف وراء هذه الأحداث. ومع ذلك، لم تُصدر إسرائيل أي بيان رسمي يُثبت أو ينفي مسؤوليتها. هذه الحوادث تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات في لبنان، مما يثير مخاوف حول الأمان والاستقرار.
نظريات المؤامرة
الارتباط بين جهاز البيجر المستخدم من قبل رئيسي وحادث الانفجار في لبنان يعيد فتح الجدل حول ملابسات الحادث المأساوي، حيث يطرح البعض تساؤلات حول ما إذا كان هناك علاقة خفية بين هذه الأحداث. مع تصاعد المخاوف من العنف المحتمل في المنطقة، يبدو أن الشائعات حول هذا الموضوع لن تهدأ قريبًا.
في الختام، تتشابك أحداث مؤلمة مع نظريات مؤامرة، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويعكس عمق التوترات السياسية والأمنية بين الدول المختلفة.