أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أن مصر لا تقبل سياسة تجويع قطاع غزة، مشددًا على التزام بلاده بالمحافظة على الوضع القائم في محور فيلادلفيا قبل السابع من أكتوبر الماضي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في القاهرة.
موقف مصر من سياسة التجويع
أعرب عبدالعاطي عن رفض مصر لاستخدام سلاح التجويع كأداة للعقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة، مؤكدًا أن القاهرة ستستمر في دعم الفلسطينيين. وأكد أن مصر تتعامل مع حركة حماس كفصيل وطني فلسطيني، مشددًا على التزامها بما تم التوافق عليه بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار.
موقف حماس والتزاماتها
في سياق حديثه، أشار الوزير المصري إلى التزام حركة حماس الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مايو الماضي، والتعديلات التي أُجريت عليه في يوليو. هذا يعكس جهود مصر المستمرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
الأوضاع في لبنان وتأثيرها
تطرق عبدالعاطي إلى انفجار أجهزة الاتصال الخاصة بعناصر حزب الله في لبنان، مشددًا على أن هذه الحوادث قد تعيق محادثات وقف إطلاق النار، وأن هناك احتمالًا لاندلاع حرب واسعة.
دعوة للسلام والإرادة السياسية
وخلال المؤتمر، شدد عبدالعاطي على أهمية الإرادة السياسية في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن المستقبل يجب ألا يكون رهينة لغياب هذه الإرادة، مشيرًا إلى أهمية تعاون جميع الأطراف للوصول إلى حل دائم.
تصريحات بلينكن
من جانبه، أعرب بلينكن عن ضرورة حل القضايا المتبقية في اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية أكثر من أي شيء آخر. كما تناول انفجارات لبنان، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بها وأنها لا تزال تجمع الحقائق حولها.
الخاتمة
تسعى مصر من خلال موقفها الثابت إلى تعزيز الاستقرار في غزة والمنطقة ككل، بينما تؤكد على أهمية الحلول الدبلوماسية والتعاون بين الأطراف المعنية لتحقيق السلام المستدام.