مع وصول القوات المصرية إلى مقديشو، استعاد الجيش الصومالي معقلًا رئيسيًا لحركة الشباب في قرية باراج الاستراتيجية، مما يُبرز قدرته على احتواء التطرف العنيف وتعزيز مسؤوليات الأمن المحلية بعد مغادرة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) المقررة العام المقبل.
ستحل بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم واستقرار الصومال (AUSSOM) محل ATMIS، بقيادة مصر، مع منح المزيد من المسؤوليات للقوات المحلية.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
تمكنت القوات الوطنية من مداهمة منطقة مودوج في قرية باراج، التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترًا غرب هرارديري، وهي منطقة كانت تسيطر عليها حركة الشباب.
ووفقًا لمصادر عسكرية، تم طرد المسلحين من مخابئهم بعد تخطيطهم لشن هجوم على المدنيين، مما حال دون شنهم حربًا فعالة ضد القوات الحكومية.
وفي سياق تعزيز القدرات العسكرية، طلب الرئيس أحمد كاليي، المعروف باسم كوركور، المساعدة العسكرية من سعيد عبد الله ديني من بونتلاند، مشيرًا إلى محاولات حركة الشباب للسيطرة على منطقة مدج، التي تُعتبر استراتيجية من حيث السيطرة الاقتصادية.
على مدار العامين الماضيين، نفذ الجيش الوطني الصومالي عمليات مستهدفة في منطقة مدج، ويُعتبر استعادة باراج علي جادود فوزًا تكتيكيًا وتقدمًا استراتيجيًا نحو تأمين المنطقة. وقد أسهمت الميليشيات المحلية بشكل فعال في القتال ضد حركة الشباب، متعاونين بشكل وثيق مع القوات الحكومية.
التزام الرئيس حسن شيخ محمود بشن حرب شاملة ضد مسلحي الشباب أسفر عن مقتل أكثر من 5000 مسلح خلال العامين الماضيين، بمشاركة القيادة الأمريكية في إفريقيا في العمليات.
استعادة باراج تمثل علامة بارزة في جهود الحكومة الصومالية لتأمين البلاد، مما يعكس التنسيق الفعال بين القوات الوطنية والميليشيات المحلية في مواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها حركة الشباب.