أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس عن شن غارات جوية ومدفعية على عدة مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك في إطار تصاعد التوترات في المنطقة. تأتي هذه الهجمات بعد هجوم متطور على أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله هذا الأسبوع، والذي أسفر عن آلاف الجرحى.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية أهدافًا لحزب الله في مناطق شيحين، الطيبة، بليدة، ميس الجبل، عيترون وكفركلا، بالإضافة إلى مستودع أسلحة في منطقة الخيام. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عددًا من المدنيين الإسرائيليين أصيبوا بصواريخ مضادة للدبابات أطلقت من لبنان، إلا أن هذه التقارير لم تُؤكد رسميًا.
تأتي هذه الهجمات في وقت يشهد فيه الحدود مع جنوب لبنان توترًا متزايدًا، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله إطلاق النار منذ عدة أشهر. وقد أطلق حزب الله نحو 20 صاروخًا باتجاه إسرائيل يوم الأربعاء، اعترضت معظمها أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية دون أن تتسبب في إصابات.
خلال هذا الأسبوع، قُتل العشرات وجُرح الآلاف في هجوم استهدف أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، وقد أشارت مصادر أمنية إلى أن الموساد هو من نفذ هذا الهجوم، رغم عدم تعليق إسرائيل بشكل مباشر على الحادث.
وفي تصريحات سابقة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف جالانت أن الحرب التي بدأت في غزة قد دخلت مرحلة جديدة، مع تحول التركيز إلى الحدود الشمالية. وقد تم الإعلان عن إرسال المزيد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة، بما في ذلك الفرقة 98، التي تضم قوات كوماندوز ومظليين.
نتيجة للتصعيد، تم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود، وازداد الضغط في إسرائيل لإعادة هؤلاء إلى منازلهم. وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم “بسلام إلى منازلهم”.
خاتمة: تستمر الأوضاع في التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مع توقعات بأن التصعيد العسكري قد يؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار في المنطقة. إن التحركات العسكرية الإسرائيلية والتبادل المستمر لإطلاق النار يزيدان من القلق بشأن احتمالية اندلاع حرب واسعة النطاق.