قالت ثلاثة مصادر مطلعة لشبكة “سي أن أن” إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بنيتهم تنفيذ عملية عسكرية في لبنان يوم الثلاثاء، دون تقديم تفاصيل عن طبيعة العملية. جاء ذلك خلال مكالمة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، في وقت مبكر من صباح يوم العملية.
غياب التفاصيل يزيد من الغموض
بحسب المصادر، فإن عدم تقديم إسرائيل لأي تفاصيل حول العملية جعل المسؤولين الأمريكيين في حالة من الغموض. ومع ذلك، لم تمضِ ساعات قليلة حتى ظهرت تقارير تفيد بوقوع انفجار ضخم هز لبنان، حيث انفجرت مئات من أجهزة الاستدعاء (البيجر) في مواقع مختلفة، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وزيادة حدة التوترات في المنطقة.
حادثة مفاجئة خلال زيارة دبلوماسية
وقعت الانفجارات في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مسافرًا من واشنطن إلى القاهرة، مما أثار ذهول الدبلوماسيين الأمريكيين الذين كانوا يتابعون الأخبار العاجلة في الوقت الحقيقي على أجهزة التلفزيون في طائراتهم.
عملية عسكرية مشتركة
علمت شبكة “سي أن أن” أن إسرائيل كانت وراء هذا الهجوم الجريء، والذي وصفته بأنه عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي والموساد والجيش الإسرائيلي. يعد هذا الهجوم أحدث تصعيد في المنطقة التي تعيش توترًا متزايدًا بين إسرائيل ولبنان، وسط مخاوف من أن يتسبب هذا الحادث في إشعال فتيل صراع أوسع.
ردود الفعل الدولية
أدانت الحكومة اللبنانية الهجوم بشدة، واصفةً إياه بأنه “عدوان إسرائيلي إجرامي”، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”. وقد أعربت عدة دول ومنظمات دولية عن قلقها من تداعيات هذا الهجوم على استقرار المنطقة.
التوترات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله
تصاعدت التوترات بين إسرائيل ولبنان بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، خاصة مع استمرار إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف ميليشيا حزب الله. من جهة أخرى، تؤكد إسرائيل أن نشاطها العسكري في لبنان يهدف إلى حماية أمنها القومي وردع تهديدات ميليشيا حزب الله.
تأتي العملية الأخيرة في سياق سلسلة من العمليات الإسرائيلية السرية التي استهدفت مواقع ومنشآت مرتبطة بحزب الله وإيران في لبنان وسوريا، مع الاعتماد على تقنيات متقدمة وتنفيذ ضربات دقيقة، في محاولة لإضعاف قدرات ميليشيا حزب الله العسكرية ومنع تهريب الأسلحة إلى داخل لبنان.