أعلنت أوكرانيا عن حظر استخدام تطبيق تيليجرام ماسنجر على الأجهزة الرسمية للمسؤولين الحكوميين والعسكريين وكبار الموظفين، وذلك في إطار جهودها لحماية المعلومات الحساسة من التجسس الروسي. جاء هذا القرار بعد أن قدم رئيس وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية أدلة على قدرة روسيا على اختراق المنصة والتجسس على الرسائل والمستخدمين.
وقال أندريه كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن الأوكراني، إن القيود تقتصر فقط على الأجهزة الرسمية ولا تشمل الهواتف الشخصية للمسؤولين، مما يعني أن الموظفين لا يزال بإمكانهم استخدام التطبيق في حياتهم الشخصية.
تيليجرام، الذي يعد من أكثر التطبيقات شعبية في أوكرانيا، أصبح مصدراً مهماً للمعلومات منذ بداية الهجوم الروسي على البلاد في فبراير 2022. ومع ذلك، أعرب مسؤولو الأمن الأوكرانيون عن قلقهم المستمر بشأن استخدام التطبيق في ظل الأوضاع الحالية.
من الجدير بالذكر أن تيليجرام تأسس على يد رجل الأعمال الروسي بافيل دوروف الذي غادر روسيا في عام 2013، وذلك بعد رفضه الامتثال لطلبات حكومية بإغلاق جماعات المعارضة. وقد تعرض دوروف للاعتقال هذا العام في فرنسا ضمن تحقيقات تتعلق باستخدام التطبيق في قضايا مثل الاحتيال وغسل الأموال.
في بيان لمجلس الأمن الأوكراني، أكد رئيس وكالة المخابرات العسكرية أن الأجهزة الروسية تمكنت من الوصول إلى رسائل تيليجرام، بما في ذلك الرسائل المحذوفة والمعلومات الشخصية للمستخدمين. وأكد أن حرية التعبير مهمة، لكن الوضع الراهن يتطلب اتخاذ تدابير صارمة لحماية الأمن القومي.
تشير بيانات “Telemetrio” إلى أن هناك حوالي 33,000 قناة نشطة على تيليجرام في أوكرانيا، ويستخدم التطبيق حوالي 75% من الأوكرانيين للتواصل. يُستخدم تيليجرام أيضاً من قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة العسكريين لنشر الأخبار والتحديثات المتعلقة بالحرب.
في ختام التقرير، يعكس هذا القرار الأهمية المتزايدة لأمن المعلومات في زمن الحرب، ويشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها أوكرانيا في مواجهة التهديدات المتعددة.