إيران، في حدث بارز خلال الاحتفال بـ “يوم الدفاع المقدس” في طهران، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن نموذجين جديدين من الأسلحة، وهما صاروخ “جهاد” الذي تفوق سرعته سرعة الصوت وطائرة انتحارية بدون طيار تحمل اسم “شاهد 136 بي”. جاء هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وتعزز فيه الحكومات الأوروبية مخاوفها من تصدير الأسلحة الإيرانية.
تفاصيل الكشف
خلال العرض العسكري، تم تقديم صاروخ “جهاد” الذي يُعتقد أنه يمثل قفزة نوعية في قدرات إيران العسكرية، حيث يُظهر تكنولوجيا متقدمة قد تعزز من فعالية القوات المسلحة الإيرانية. كما تم عرض الطائرة الانتحارية “شاهد 136 بي”، والتي تعتبر أيضًا من منتجات الحرس الثوري.
السياق الإقليمي
تم الكشف عن هذه الأسلحة في الوقت الذي تزايدت فيه التوترات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالتقارير حول إرسال إيران لصواريخ إلى روسيا لاستخدامها في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. هذه التحركات تثير قلق المجتمع الدولي، حيث تتعرض إيران لعقوبات متعددة من الحكومات الغربية بسبب برنامجها النووي وتطوير الأسلحة.
موقف إيران
على الرغم من الضغوط والعقوبات المفروضة، أكد كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين الإيرانيين أنهم لن يتراجعوا عن برنامج إنتاج الصواريخ والأسلحة. ويعكس هذا الإصرار رغبة إيران في تعزيز قدراتها العسكرية وتحقيق الاستقلال الدفاعي.
يمثل الكشف عن صاروخ “جهاد” وطائرة “شاهد 136 بي” خطوة جديدة في مساعي إيران لتطوير قدراتها العسكرية، ويعكس أيضًا الأبعاد الجيوسياسية المعقدة التي تواجهها في ظل العقوبات والتوترات الإقليمية. سيكون من المهم مراقبة ردود الفعل الدولية على هذه التطورات وتأثيرها على الأمن الإقليمي والدولي.