نجحت إدارة مقديشو في إقناع الحكومة السعودية بأن صادرات الماشية من ميناء بربرة يجب أن تتم بتصاريح صادرة من مقديشو. هذا القرار أحدث تحولًا كبيرًا في تجارة الماشية بين الصومال والسعودية، ورفع من حدة التوتر بين إدارة مقديشو وحكومة أرض الصومال.
تفاصيل القرار
طالبت إدارة مقديشو الشركات العاملة في مجال تصدير الماشية بالحصول على تصاريح من العاصمة، وفي البداية، لم تفرض الإدارة أي ضرائب على التصدير، بل اكتفت برسوم إدارية بسيطة لإصدار التصاريح. في المقابل، فرضت حكومة أرض الصومال، التي تسيطر على ميناء بربرة، ضريبة قدرها 7 دولارات لكل رأس من الماشية.
التصعيد الضريبي
ومع مرور الوقت، بدأت مقديشو بفرض ضرائب جديدة على الصادرات من بربرة. من خلال السيطرة على تصاريح التصدير، طالبت إدارة مقديشو بأن يتم توجيه 2 دولار من الضريبة التي تجمعها أرض الصومال لصالحها. ومع ذلك، رفضت حكومة أرض الصومال هذا الطلب، مما أدى إلى توقف صادرات الماشية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وزير خارجية الصومال يتهم حكومة إثيوبيا بتهديد السيادة الوطنية
الصومال تطالب شركات الطيران بحذف أي إشارة لأرض الصومال في خطوة تصعيدية
الاستفتاء في أرض الصومال: جيبوتي تعرض على مقديشو حلاً لحل النزاع مع إثيوبيا في ظل التوترات الإقليمية
الضغوط الغربية
وفقًا لمصادر في مقديشو، فإن الحكومات الغربية، التي تمول 72% من الميزانية السنوية لإدارة مقديشو، قد حثت الإدارة على إصلاح نظامها الضريبي وتوسيع قاعدتها الضريبية. تأتي هذه التوصيات في ظل الأزمات الدولية المختلفة، مثل الحرب في أوكرانيا والصراع في غزة، مما يجعل الدعم المالي الحالي غير مستدام.
الخطط المستقبلية
ردًا على الضغوط المالية، تخطط مقديشو لفرض ضرائب على حكومة أرض الصومال وغيرها من الإدارات الإقليمية. في حال رفضت هذه الإدارات، فإن مقديشو تنوي استخدام سيطرتها على تصاريح تصدير الماشية وفرض تدابير أخرى لتحقيق الامتثال.
تجسد هذه التطورات الصراع المستمر بين إدارة مقديشو وحكومة أرض الصومال حول السيطرة على تجارة الماشية، مما يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي وصادرات البلاد. إن المستقبل القريب يحمل تحديات كبيرة لكل من الجانبين، في ظل الضغوط الاقتصادية والسياسية المتزايدة.