شهدت الأوضاع في لبنان تصاعدًا ملحوظًا في العنف، مع تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصال لاسلكية تابعة لحزب الله. وقد أدت هذه الأحداث إلى انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، حيث تناولت الأطراف المعنية المخاطر المحتملة على الأمن الإقليمي.
تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان: خلال الاجتماع، أكد فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، مشددًا على أن “تفخيخ” الأجهزة المدنية يعد جريمة حرب. وأوضح أن “ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين” يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي. كما دعا إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل في الهجمات ومحاسبة المسؤولين.
تحذيرات وزير الخارجية اللبناني: من جانبه، حذر وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب، من أن أي “مغامرة إسرائيلية” قد تؤدي إلى حرب إقليمية شاملة. واصفًا التفجيرات بأنها هجوم “إرهابي”، قال بوحبيب إن استهداف المدنيين هو “أسلوب حرب غير مسبوق”. وأكد على أن لبنان لا يسعى للانتقام، بل يطلب العدالة.
الموقف الأمريكي: في الجلسة نفسها، أكدت الولايات المتحدة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله. وشدد نائب المندوبة الأمريكية، روبرت وود، على أهمية الالتزام بالقانون الدولي، مع التأكيد على ضرورة البحث عن حلول دبلوماسية.
الهجمات المتبادلة: تبع هذه التصريحات غارة جوية إسرائيلية نادرة استهدفت قائدًا عسكريًا بارزًا في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل وإصابة العديد. في المقابل، قصف حزب الله شمال إسرائيل بـ 140 صاروخًا، مما زاد من التوترات في المنطقة.
الاستنتاج: تتزايد المخاوف من تصعيد إضافي في العنف في لبنان، مما قد يؤدي إلى تداعيات واسعة على الاستقرار الإقليمي. تحتاج الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والعمل نحو حل سلمي لتجنب تفاقم الأزمة.