شهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري ارتفاعًا جديدًا خلال تعاملات اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024، حيث ارتفع بنحو 4 قروش ليصل إلى مستويات قياسية جديدة في عدد من البنوك العاملة في السوق المصرية.
أعلى سعر للدولار في البنوك
سجل سعر الشراء للدولار في البنك الأهلي وبنك مصر 48.50 جنيهًا، بينما بلغ سعر البيع 48.60 جنيهًا. كما ارتفع سعر الدولار في البنك التجاري الدولي ليصل إلى نفس المستوى.
وشهدت البنوك الأخرى ارتفاعًا مماثلاً في أسعار الصرف، حيث سجل سعر الشراء للدولار في مصر أبو ظبي الإسلامي 48.55 جنيه، وفي بنك قناة السويس 48.53 جنيه، وفي بنك إسكندرية 48.50 جنيه، وفي بنك كريدي أجريكول 48.47 جنيه.
قرار البنك المركزي بتوحيد سعر الصرف
جدير بالذكر أن البنك المركزي المصري كان قد قرر في مارس الماضي توحيد سعر الصرف، ورفع أسعار الفائدة بنسبة 6% في خطوة هدف من خلالها إلى القضاء على الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازي، وتحقيق الاستقرار في أسواق النقد الأجنبي. وقد أدى هذا القرار إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري بشكل كبير، حيث وصل سعر الصرف إلى 49 جنيهًا للدولار.
يعود ارتفاع سعر الدولار إلى عدة عوامل، من بينها:
الضغوط على العملة المحلية: تواجه العملة المحلية ضغوطًا متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الاستيراد وتراجع الصادرات.
ارتفاع أسعار الفائدة العالمية: يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة في الدول المتقدمة إلى تدفق الاستثمارات إلى هذه الدول، مما يزيد الطلب على الدولار ويضع ضغوطًا على العملات الأخرى، بما في ذلك الجنيه المصري.
التوترات الجيوسياسية: تؤثر التوترات الجيوسياسية في المنطقة والعالم على أسواق العملات، وقد تساهم في زيادة الطلب على الدولار كأصل آمن.
آثار ارتفاع سعر الدولار
يترتب على ارتفاع سعر الدولار العديد من الآثار السلبية على الاقتصاد المصري، من بينها:
ارتفاع أسعار السلع والخدمات: يؤدي ارتفاع سعر الدولار إلى زيادة تكلفة الاستيراد، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين.
تزايد الدين الخارجي: يؤدي ارتفاع سعر الدولار إلى زيادة قيمة الدين الخارجي المقوم بالدولار، مما يزيد من الأعباء على الميزانية العامة للدولة.
تراجع الاستثمارات: قد يؤدي ارتفاع سعر الدولار إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي.