حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يوم الأحد، من مخاطر تحويل لبنان إلى “غزة أخرى” في ظل تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية ورد فعل “حزب الله” اللبناني. جاء هذا التحذير في تصريح لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، حيث أعرب غوتيريس عن قلقه من تطورات الوضع في لبنان، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة يمكن أن يتكرر هناك.
في سياق متصل، أعرب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلق التكتل الشديد إزاء التصعيد الأخير في لبنان، داعياً إلى ضرورة وقف إطلاق نار “عاجل”. وقال في بيان له إن الهجمات التي وقعت في بيروت يوم الجمعة تستدعي اتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الأوضاع، داعياً إلى “وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وكذلك في غزة”.
من جهة أخرى، حذر الناطق باسم البيت الأبيض، جون كيربي، من أن التصعيد العسكري لا يصب في مصلحة إسرائيل، مشدداً على أهمية البحث عن حلول دبلوماسية للنزاع. وأكد كيربي أن الولايات المتحدة تشجع نظراءها الإسرائيليين على تجنب تصعيد الوضع.
في سياق الأحداث، أعلن نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب دخل في “مرحلة جديدة” من القتال مع إسرائيل، مؤكداً أن هذه المرحلة ستحمل عنوان “معركة الحساب المفتوح”، وذلك بعد اغتيال قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب. وقد أُقيمت مراسم تشييع حاشدة لقائد قوة الرضوان، إبراهيم عقيل، في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي رد فعل على الغارات الإسرائيلية، نفذ حزب الله ثلاثة هجمات صاروخية على مجمع صناعات عسكرية وقاعدة جوية إسرائيلية قرب مدينة حيفا، معتبرًا إياها “دفعة من الحساب”. وقد أدت الغارات وتفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان إلى استشهاد أكثر من 80 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، وفقًا لأحدث حصيلة من وزارة الصحة اللبنانية.
تستمر حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الأوضاع في المنطقة ويؤكد على ضرورة التحرك الدولي العاجل للتهدئة وحل النزاعات بشكل سلمي.