تمر الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بمرحلة مضطربة في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”. حيث تشير التقارير إلى تراجع السيطرة وضبط النفس الذي ساعد في إطلاق حملته الرئاسية الثالثة.
على الرغم من تأكيد مستشاري ترامب على أن حملته الحالية هي الأكثر انضباطًا على الإطلاق، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايدًا في التسريبات والاقتتال الداخلي. ومع بقاء 45 يومًا فقط على موعد الانتخابات، تكشف هذه التطورات عن فقدان السيطرة في المرحلة النهائية الحاسمة.
تشير الصحيفة إلى عدد من الأحداث التي تعكس هذا التراجع، مثل ادعاءات نائبته بشأن المهاجرين الهايتيين التي أطلقتها قبل المناظرة، والتي تبناها ترامب لاحقًا بشكل يفتقر إلى التحقق. بالإضافة إلى ذلك، قام ترامب بالرد الفوري على تأييد تايلور سويفت لكامالا هاريس، مما يدل على اندفاعه دون تفكير.
وعلاوة على ذلك، تميزت الفترة الحالية بعدم تماسك سياساته. حيث تردد ترامب بشأن قضية الإجهاض التي حيرته منذ إلغاء قضية “رو ضد وايد”، كما أعلن عن اقتراح جديد للتغطية الفيدرالية لعلاج التلقيح الصناعي.
في إطار التعهدات الانتخابية، وعد ترامب باستعادة خطة “SALT” لتخفيض الضرائب، مما يتناقض مع قانون عام 2017 الذي أقره خلال رئاسته. كما قدم إجابات غير متماسكة حول نفقات رعاية الأطفال.
ورغم الفوضى المحيطة بحملته، يرى العديد من الاستراتيجيين من كلا الحزبين أن ترامب يتمتع بقدرة على الصمود أمام هذه التحديات، مما يجعل التوقعات حول نتائج الانتخابات المقبلة مثيرة للجدل.