أكدت دائرة الإحصاء الإسرائيلية، الأحد، ارتفاع عدد المهاجرين الإسرائيليين الذين غادروا تل أبيب إلى 55 ألف إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري، مشيرة إلى أن معظم المغادرين كانوا من العائلات وكبار السن والمتعلمين، جاء ذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية قبل قليل.
وكانت مؤسسة “هينلى وشركاه”، وهى شركة دولية متخصصة فى استشارات الهجرة الاستثمارية وتتخذ من لندن مقرا لها، قد أكدت أن الحرب الحالية التى تخوضها إسرائيل دفعت لأول مرة العديد من رجال الأعمال والمستثمرين إلى الانتقال برؤوس أموالهم خارج إسرائيل.
وأشار تقرير صادر عن المؤسسة أن إسرائيل لأول مرة منذ عقود يتراجع ترتيبها في قائمة الدول الجاذبة للاستثمار التي تصدرها مؤسسة “هينلي وشركاه”.
وتصدر مؤسسة “هينلي وشركاه” تقريرا سنويا حول أكثر 20 دولة جاذبة للاستثمار في العالم، والذي أوضح أن إسرائيل تراجعت في العام الماضي إلى المرتبة ال(12) مقارنة بالمركز الثامن الذي احتلته عام 2022.
وأوضح التقرير – الذي نشرته منصة (جلوبز) الإسرائيلية المعنية بالشأن الاقتصادى – أن الحرب الحالية تعني تقليص عدد رجال الأعمال الذين يرغبون في إقامة أنشطة اقتصادية واستثمارية في إسرائيل، مما يدفعهم إلى الانتقال برؤوس أموالهم إلى دول ومناطق أخرى أكثر أمنا.
وأشار التقرير إلى تصريحات دان ماكروني، وهو أحد خبراء مؤسسة هينلي وشركاه، التى يقول فيها إن هذا التحول الرهيب يؤكد بلا أدنى شك أن الصراع الحالي لم يؤثر سلبا فقط على وضع إسرائيل كوجهة آمنة للاستثمار ولكنه بات يهدد إنجازاتها الاقتصادية أيضا.
ونوه التقرير، في الختام، إلى أن تصريحات ماكروني تعكس حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل جراء الحرب الحالية، والتي طالت العديد من القطاعات ولاسيما قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي يعتمد إلى حد بعيد على استثمارات رجال الأعمال.