صرح أحمد بخشيش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، بأن إيران متورطة في شراء أجهزة الاتصال اللاسلكية “البيجر” لحزب الله، مشيراً إلى أن الحزب تعرض للاختراق من قبل إسرائيل. واعتبر أن استخدام الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، لجهاز البيجر قد يكون له علاقة محتملة بحادث تحطم مروحيته.
المخاطر الأمنية
وصف أردستاني الوضع الأمني لحزب الله بأنه مقلق، حيث أكد أن إسرائيل قادرة على تحديد مواقع الاجتماعات المهمة لقادة الحزب، وهو ما أدى إلى انفجار أجهزة الاتصالات التابعة له، والتي أسفرت عن سقوط 37 شهيداً وحوالي 3 ملايين جريح. كما أشار إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان تزايدت بشكل ملحوظ، مستهدفة مواقع استراتيجية تتبع لحزب الله.
استهداف القيادات
في 20 سبتمبر، استهدفت غارة إسرائيلية مباني في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان من المتوقع أن تعقد اجتماعات هامة لقادة الحزب، بما في ذلك إبراهيم عقيل. وأكد أردستاني أن تسريب معلومات حول اجتماع عقيل يشير إلى وجود نفوذ إسرائيلي داخل حزب الله، مما يستدعي تحقيقات دقيقة حول كيفية شراء وتوزيع أجهزة الاتصال.
تساؤلات حول شراء الأجهزة
أثار أردستاني تساؤلات حول دوافع شراء أجهزة النداء الخاصة بحزب الله، مشيراً إلى أن استخدام الهواتف المحمولة العادية قد يكون قد منع الكثير من هذه المخاطر. واعتبر أن الاختراق الذي تعرض له الحزب يجعل من الضروري تعزيز الأمن السيبراني ومراقبة الاتصالات.
سيناريوهات التفجيرات
وتحدث عن سيناريوهات محتملة حول تفجير أجهزة النداء، مشيراً إلى أنه قد يكون هناك تنصت من قبل الإسرائيليين، مما دفعهم إلى اتخاذ هذا الإجراء. وأوضح أن بعض أجهزة النداء القديمة تم استبدالها بأخرى جديدة، وأن هناك مخاوف من تسرب معلومات حساسة.
اختراق حزب الله
في نهاية حديثه، أكد أردستاني أن الأساليب المستخدمة في عمليات الاغتيال الأخيرة لقادة حزب الله، مثل إبراهيم عقيل وفؤاد شكر، تدل على مستوى عالٍ من الاختراق الإسرائيلي. وشدد على ضرورة عمل الاستخبارات داخل الحزب بشكل عاجل لمواجهة هذه التهديدات.
تشير تصريحات أردستاني إلى مستوى عالٍ من التوتر في العلاقات بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، مع دعوة لتعزيز الجهود الاستخباراتية والأمنية لحماية الحزب من التهديدات الخارجية.