بعد الضربات المتتالية والموجعة التي تلقاها خلال الأيام الماضية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لاستعادة الأمن، مؤكدا أنه “إذا لم يفهم حزب الله الرسالة فأعدكم أنه سيفهمها”.
وأضاف أن إسرائيل وجهت لحزب الله سلسلة من الضربات لم يكن يتخيلها، مشيراً إلى أن إسرائيل “عازمة على إعادة سكانها في الشمال إلى منازلهم بأمان”.
في سياق متصل، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ليؤكد أن العمليات العسكرية ضد حزب الله مستمرة حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم بسلام.
وأضاف غالانت أن حزب الله بدأ يدرك بعض القدرات العسكرية الإسرائيلية، وفق تعبيره.
في موازاة ذلك كشف الجيش الإسرائيلي أن 150 صاروخا وطائرة مسيّرة أطلقت خلال الليل نحو إسرائيل، وذلك بعدما أطلق حزب الله رشقات صاروخية طالت عدة مناطق في الجليل الأعلى والأسفل، فضلا عن جنوب شرق حيفا، وعكا.
واستهدف حزب الله مجددا الجليل الأسفل وضواحي حيفا، بعد أن طالت صواريخه سابقا عكا وكريات بيالك (إحدى ضواحي حيفا)، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما ضرب بوقت سابق جنوب شرق حيفا أيضا، حيث طالت إحدى صواريخه قاعدة رمات دافيد الجوية الإسرائيلية، فضلا عن إطلاقه صواريخ نحو مجمع للصناعات العسكرية شمال حيفا.
يذكر أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين جاءت بعد هجمات على مدى يومين الأسبوع الماضي بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية تعرف باسم (بيجر) وأجهزة لاسلكية أخرى (ووكي توكي) يستخدمها أعضاء حزب الله.
وارتفع إجمالي عدد القتلى في تلك الهجمات إلى 39 بينما تجاوز عدد المصابين ثلاثة آلاف.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي التي نفذت الهجمات بتفجير أجهزة الاتصال لكنها لم تؤكد أو تنف ضلوعها في الهجمات.