قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة بالفيديو اليوم الأحد، إن إسرائيل شنت ضربات على حزب الله في الأيام القليلة الماضية، وهو ما لم تتوقعه الجماعة. وأكد أن هذه العمليات تأتي في إطار رد فعل على الهجمات الصاروخية التي أطلقها حزب الله على مدن إسرائيلية.
خلفية التصعيد
وأوضح نتنياهو أن حزب الله، الذي اعتبره “مجموعة إرهابية أخرى بالوكالة” لإيران، أطلق هجماته بعد يوم واحد من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل في 15 سبتمبر. وأكد أن هذه الهجمات أدت إلى نزوح 60 ألف مواطن إسرائيلي.
تحذيرات نتنياهو
أشار نتنياهو إلى أنه إذا لم يفهم حزب الله الرسالة من الهجمات الأخيرة، فإنه سيفهمها قريبًا. وأكد أن إسرائيل لن تقبل وجود منصات إطلاق الصواريخ في مدنها، وأنها ستتخذ أي إجراء ضروري لاستعادة الأمن وإعادة المواطنين بأمان إلى منازلهم.
التصعيد على الجبهة الشمالية
في وقت سابق، ذكر حزب الله عبر قناته على تيليغرام أنه رد بإطلاق صواريخ نحو المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي في مدينة حيفا. وفقًا لتقارير، أطلق حزب الله ما لا يقل عن 10 صواريخ نحو المدن الشمالية لإسرائيل في أعمق هجوم منذ بدء الحرب في أكتوبر.
القيود المفروضة على السكان
مع تصاعد الصراع، تم فرض قيود جديدة على سكان شمال إسرائيل، حيث لا يمكنهم العمل أو التعليم إلا في الأماكن القريبة من الملاجئ. كما تم تحديد عدد الأشخاص في التجمعات العامة.
ضحايا وعمليات عسكرية
الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل ما يقرب من 40 شخصًا، معظمهم من أعضاء حزب الله، وأصيب حوالي 3 آلاف آخرين. على الرغم من أن الانفجارات نُسبت إلى إسرائيل، فإن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد أو تنفي ذلك.
الهجمات على قيادات حزب الله
في سياق متصل، شنت إسرائيل هجومًا على مكان تجمع كبار قادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى مقتل عدد من القيادات البارزة، بما في ذلك إبراهيم عقيل، قائد وحدة رضوان.
فشل الجهود الدبلوماسية
على الرغم من محاولات إرساء الأمن في المناطق الشمالية، لم تنجح الجهود الدبلوماسية في دفع حزب الله للانسحاب من المناطق الحدودية، مما يزيد من التوتر في المنطقة.
يبدو أن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله مستمر، مع تداعيات كبيرة على الأمن الإقليمي. إن الوضع المعقد يستدعي انتباه المجتمع الدولي، بينما تتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة جديدة في المنطقة.