الجزائر، السلطات الجزائرية مذكرة اعتقال دولية في حق توفيق بن ناصر، نجل الجنرال الراحل العربي بن ناصر، الذي شغل منصب الرئيس السابق للقضاء العسكري. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الحكومة الجزائرية لتسليم توفيق بن ناصر، الذي يقيم حاليًا في فرنسا، حيث اختار الهروب من الاضطهاد الذي تعرضت له عائلته من قبل السلطات الجزائرية.
خلفية الأحداث
توفيق بن ناصر، الذي أصبح شخصية بارزة في وسائل الإعلام الاجتماعية منذ صيف 2024، استخدم منصاته للتنديد بسجن شقيقيه، بوعلام وناصر بن ناصر، في سياق صراع داخلي داخل المخابرات الجزائرية. وأشار إلى أن هذه الاعتقالات كانت مدفوعة بدوافع سياسية و”تصفية حسابات” مع والده، مما أثار ردود فعل واسعة في المجتمع الجزائري.
الاتهامات الموجهة
تتهم السلطات الجزائرية توفيق بن ناصر بارتكاب “جرائم تمس بالأمن الوطني”، وقد أصدرت مذكرة الاعتقال كمحاولة لإسكات صوته الذي يفضح النظام العسكري. في المقابل، نشر توفيق مقاطع فيديو يتهم فيها رئيس الأركان السعيد شنقريحة بأنه وراء سجن شقيقيه وعمليات الاضطهاد ضد عائلته.
الإجراء القانوني
أكدت مصادر “مغرب-أنتلجونس” أن الجزائر أبلغت نظيرتها الفرنسية رسميًا بطلب ترحيل توفيق بن ناصر، مشيرة إلى أن تسليمه أصبح من أولويات الحكومة الجزائرية. وفيما يتعلق بمصير توفيق، يبقى السؤال حول مدى استجابة فرنسا لهذا الطلب في ظل القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان واللجوء.
يمثل الوضع الراهن لتوفيق بن ناصر أزمة متزايدة في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، فضلاً عن توتر الأوضاع السياسية في الجزائر. تواصل المراقبة على تطورات القضية لتحديد تأثيرها على الساحة السياسية والأمنية في البلاد.