دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، يوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، مشددًا على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735.
وطالب بحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وأشار ميقاتي إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن مخاوفه من تحول جنوب لبنان إلى غزة ثانية، معتبرًا ذلك دافعًا لدول القرار للتحرك.
وصف العدوان الإسرائيلي المستمر بأنه “حرب إبادة” تستهدف تدمير القرى اللبنانية، مجددًا التزام لبنان بالقرار 1701 وعزم الحكومة على تفادي التصعيد والاحتفاظ بالأمن.
في الساعات الأولى من صباح الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن ضربات “واسعة النطاق” ضد أهداف تابعة لحزب الله اللبناني. وقد نقلت وسائل الإعلام اللبنانية تقارير عن الهجمات التي استهدفت مناطق في الجنوب وأعماق لبنان.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، تم إطلاق تحذيرات صاروخية في بلدتي “ساسا” و”نتوا” الحدوديتين في الجليل. كما أفادت وسائل الإعلام اللبنانية عن غارات جوية إسرائيلية شملت مناطق في جنوب لبنان وعمق البلاد، خاصة في وادي البقاع.
وجه دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رسالة تحذيرية إلى المدنيين اللبنانيين في القرى الحدودية، محذرًا من استخدام حزب الله لمنازلهم لتخزين الأسلحة. وقال هاغاري: “نطلب من جميع المتواجدين بالقرب من العقارات التي خبأ فيها حزب الله الأسلحة مغادرتها فورًا لحمايتهم.”
كما عرض هاغاري لقطات لم تُنشر سابقًا تُظهر عناصر من حزب الله يستعدون لإطلاق صاروخ كروز من داخل منزل مدني في قرية بجنوب لبنان، والذي تم استهدافه في الغارة الجوية.
وأشار هاغاري إلى أن الهجمات الواسعة النطاق جاءت بعد تحديد الجيش استعدادات حزب الله لإطلاق صواريخ على إسرائيل، مؤكدًا أن الغارات ستستمر “لإزالة التهديدات”.