في محاولة لتهدئة المخاوف المتزايدة بشأن أزمة صحية مزعومة، قام وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار بزيارة إلى أسوان يوم الاثنين، وجاءت زيارة الوزير في أعقاب انتشار شائعات ومعلومات مضللة حول مرض غامض ينتشر في المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي، نفى عبد الغفار الشائعات ووصفها بالمبالغ فيها، مؤكدا أنه رغم وجود حالات إصابة بأمراض الجهاز الهضمي، إلا أن الوضع تحت السيطرة، وكشفت التحاليل المعملية التي أجرتها المعامل المركزية بالقاهرة عن وجود بكتيريا الإشريكية القولونية في بعض الحالات المبلغ عنها.
وقد تركز تفشي المرض بشكل خاص في بعض القرى، بما في ذلك أبو الريش والمناطق المحيطة بها. وقد لاحظ مسؤولو الصحة لأول مرة ارتفاعًا في الحالات المبلغ عنها في الحادي عشر من سبتمبر.
وقال عبد الغفار ” لقد وردت ادعاءات بأننا لا نتواصل مع الناس، وهو ما أدهشني . لقد تناولت أنا ورئيس الوزراء هذه القضية علناً، وأصدرنا العديد من البيانات التي توضح الموقف ” .
وأكد الوزير سرعة استجابة الحكومة وإجراء التحقيقات الشاملة، وأضاف: “نحن ملتزمون بالشفافية وتقديم المعلومات الدقيقة “.
وأكد عبد الغفار أن منظومة الرعاية الصحية في مصر قوية وجاهزة للتعامل مع مثل هذه التحديات، كما أشاد بجهود المسؤولين الصحيين المحليين ومحافظ أسوان في معالجة الوضع.
في تصريح له على التلفزيون المصري، أشار الوزير إلى أن أجهزة قطاع الطب الوقائي رصدت ارتفاع معدلات الإبلاغ في بعض القرى، منها قرية أبوريش، منذ 11 سبتمبر الجاري. ولفت إلى أنه تم تنظيم مؤتمرين صحفيين لمناقشة الوضع، مؤكدًا على أهمية التحرك بناءً على معلومات دقيقة.
وأوضح عبد الغفار أن الوزارة لديها استجابة قوية للشائعات، مشددًا على قوة النظام الصحي في مصر وقدرته على التعامل مع الأزمات. وأكد أن جميع مستشفيات أسوان مجهزة للتعامل مع أي حالات طارئة، مشيراً إلى أن تواجد محافظ أسوان في القرى يعكس جدية التعامل مع الموقف.