أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مساء الاثنين، عن إنشاء جسر جوي وبري لنقل المساعدات وتسهيل إرسال الوقود إلى لبنان، وذلك في أعقاب الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مناطق في شرق وجنوب لبنان.
وفقًا لبيان رسمي صدر عن مكتب السوداني، تأتي هذه الخطوة لدعم تشغيل محطات الكهرباء الضرورية للمستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية. كما أكد رئيس الوزراء أن “أبواب العراق مفتوحة لاستقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية”، مشددًا على استعداد العراق لبذل كل ما يعزز صمود لبنان في مواجهة ما وصفه بـ”الاعتداءات والجرائم الإرهابية” من قبل إسرائيل.
وفي ضوء هذه التطورات، دعا السوداني إلى عقد اجتماع عربي طارئ، بالإضافة إلى قمة إسلامية لبحث تداعيات التصعيد الإسرائيلي على لبنان. وقال السوداني: “العراق يعمل على تحشيد الجهود العربية والإسلامية لوقف السلوك الإجرامي لإسرائيل”، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف العمل المشترك لوقف العدوان على لبنان وتوعية العالم بحجم الظلم الذي تتعرض له الشعوب العربية، بما في ذلك الفلسطينيون واللبنانيون.
يأتي هذا التصعيد في وقت تستعد فيه نيويورك لاستضافة الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ أعمالها غدًا الثلاثاء وتستمر حتى نهاية شهر سبتمبر.
وأشار السوداني في ختام بيانه إلى أن العراق كان قد أرسل بالفعل طواقم طبية وفرق طوارئ إلى لبنان الأسبوع الماضي، في أعقاب تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي وقعت هناك، مؤكداً على التزام العراق بمواصلة تقديم الدعم العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين الأبرياء.