شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث أكد الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، تعرض مطار المدينة لقصف عنيف من قبل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني صباح اليوم الثلاثاء.
وقال طبيق في تغريدة له عبر منصة إكس، إن الطيران الحربي ألقى 8 براميل متفجرة على المطار، وذلك في محاولة لتعطيله ومنع تشغيله لأغراض إنسانية.
وأضاف طبيق أن هذا القصف يأتي في سياق التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، مؤكداً عزم قوات الدعم السريع على حماية المدنيين ومواصلة القتال ضد ما وصفه بـ “العدوان”.
وفي وقت سابق أثار هبوط طائرة شحن كبيرة في مطار مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، فجر يوم السبت الماضي، تساؤلات واسعة حول طبيعة الحمولة التي كانت تحملها والجهة التي كانت متجهة إليها.
وأكدت مصادر متعددة داخل قوات الدعم السريع أن الطائرة قامت بإفراغ حمولتها من مواد صلبة قبل أن تقلع مجدداً وعلى متنها عدد من الجرحى، بينهم قائد كبير في قوات الدعم السريع.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر الطائرة وهي تهبط في المطار، مما زاد من حدة الجدل حول أسباب هذا الهبوط المفاجئ.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع قد قامت بتشديد الإجراءات الأمنية حول المطار بعد هذا الحادث، ومنعت الوصول إلى محيطه وساحته الداخلية.
وعزا مراقبون هذا التكتم على هوية الحمولة والركاب إلى الأهمية الاستراتيجية لمطار نيالا، والذي بات يمثل مركزاً لوجستياً مهماً لقوات الدعم السريع.