تنتظر الحكومة الإثيوبية قرارًا حاسمًا بشأن استيراد الوقود عبر ميناء بربرة في أرض الصومال، في خطوة تهدف إلى معالجة المشكلات المستمرة في توزيع الوقود، نتيجة لانخفاض سعة الخدمة في مستودع تخزين النفط هورايزون في جيبوتي. يعاني المستودع من قيود سعة ملحوظة، مما أثر بشكل مباشر على سلسلة توريد الوقود داخل إثيوبيا.
الوضع الحالي لإمدادات الوقود
أكد أتو ليميسا تولو، مدير أبحاث تسويق المنتجات النفطية في هيئة النفط والطاقة، أن انخفاض سعة مستودع هورايزون أدى إلى نقص في توفر الوقود. وأوضح أن الحكومة لا تواجه صعوبة في شراء الوقود، إلا أن المستودع، الذي لم يخضع للإصلاحات منذ إنشائه قبل 18 عامًا، يساهم في التحديات الحالية.
احتياجات السوق
تحتاج إثيوبيا إلى حوالي 10 ملايين لتر من الديزل يوميًا، إلا أن الشحنات الحالية من جيبوتي تقلصت إلى 8 ملايين لتر فقط يوميًا. في هذا السياق، تم تحديد ميناء بربرة كبديل مناسب، حيث يتمتع بمرافق كافية، وقد تم تقديم توصية للحكومة للنظر في هذا الخيار. حذر السيد ليميسا من أن استمرار المشاكل في ميناء جيبوتي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع حتى العام المقبل.
التحديات في أديس أبابا
على الصعيد المحلي، واجهت إدارة مدينة أديس أبابا انتقادات بسبب بطء استبدال محطات الوقود التي تم هدمها بسبب مشاريع تطوير الممرات. وأشار ليميسا إلى أن تدمير ثماني محطات، بما في ذلك محطات بارزة، ترك فجوات كبيرة في الخدمة. يعاني الطلب على الوقود في المدينة من 1.6 مليون لتر يوميًا، حيث تقوم هيئة النفط والطاقة بإعادة توزيع البنزين من مستودع احتياطي سولولتا لتخفيف النقص.
الطوابير الطويلة والمخاوف من النقص
عبر جيتاتشو أمونوي، مدير توزيع الوقود في الهيئة، عن قلقه بشأن الطوابير الطويلة المرئية في محطات الوقود، حيث يقوم السائقون بملء خزاناتهم حتى عندما لا يحتاجون للوقود، بسبب المخاوف من النقص. تعمل حاليًا 120 محطة وقود في أديس أبابا، وتخدم أكثر من 770 ألف مركبة، لكن العديد منها يواجه قيودًا تشغيلية.
الجهود المستقبلية
تواصل هيئة النفط والطاقة التحقيق في أسباب انقطاع إمدادات الوقود، وتعمل على تنفيذ حلول لضمان إمدادات أكثر استقرارًا وموثوقية للمدينة والمناطق المحيطة بها. إن معالجة هذه القضايا تعد ضرورية لضمان تلبية احتياجات السوق والحد من التوترات الناتجة عن نقص الوقود.