دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وثماني دول أخرى، يوم الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
جاء ذلك في بيان مشترك، حيث وصف المشاركون الصراع في تلك المنطقة بأنه “لا يطاق” وينطوي على خطر غير مقبول بحدوث “تصعيد الحرب الإقليمية”.
وأكد البيان الاستعداد لتقديم الدعم الكامل لأي جهود دبلوماسية تهدف إلى الوصول إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل ينهي هذه الأزمة بشكل كامل، مستندًا إلى الجهود المبذولة في الأشهر الماضية. ومن بين الدول الموقعة على البيان، كانت أستراليا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
وأشار البيت الأبيض في بيان منفصل إلى دعوة جميع الأطراف، بما في ذلك حكومتي إسرائيل ولبنان، للتصديق الفوري على وقف مؤقت لإطلاق النار.
في السياق، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن أمله في إمكانية تنفيذ وقف إطلاق النار، معلقًا بأن “مفتاح تنفيذه” يعتمد على التزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية.
ومن جانبه، أكد مسؤول كبير في إدارة بايدن أن وقف إطلاق النار المقترح سيشمل “الخط الأزرق” بين إسرائيل ولبنان، مما يسمح للجانبين بالتفاوض على حل دبلوماسي محتمل للصراع.
بينما تأتي هذه الدعوات في وقت يستمر فيه الجيش الإسرائيلي في تنفيذ غارات جوية على مواقع حزب الله في لبنان، حيث أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتزي هاليفي، أن هذه الغارات تهدف إلى تدمير البنية التحتية لحزب الله وتمهيد الطريق لعمليات برية محتملة.
كما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن هناك احتمالاً لنشوب حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط، لكنه أشار إلى وجود فرصة لحل النزاعات مع إسرائيل في غزة ومع حزب الله في لبنان. وفي تصريحات أخرى، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن الولايات المتحدة وشركائها يعملون “بلا كلل” لمنع نشوب حرب واسعة النطاق والتحرك نحو عملية دبلوماسية.
تتزايد المخاوف بشأن إمكانية توسيع الصراعات إلى أجزاء أخرى من المنطقة، مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد مواقع حزب الله.