تشهد العاصمة السودانية الخرطوم تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث شن الجيش السوداني فجر اليوم الخميس هجوماً واسع النطاق على مواقع قوات الدعم السريع في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق الاستراتيجية التي خسرتها في الأشهر الماضية.
و بدأت العمليات العسكرية فجر اليوم، حيث نفذ الجيش هجوماً برياً وجوياً متزامناً استهدف مواقع متعددة لقوات الدعم السريع في وسط وغرب وجنوب الخرطوم.
الانتشار العسكري: تمكنت قوات الجيش من عبور عدة جسور حيوية، بما في ذلك كوبري النيل الأبيض – السلاح الطبي، وكوبري الفتيحاب، وكوبري بحري – جامعة الخرطوم، مدعومة بدبابات ومدفعية وطائرات حربية.
مناطق الاشتباكات: اندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق حيوية، بما في ذلك منطقة المقرن حيث تقع القيادة العامة للقوات المسلحة، وسلاحي الإشارة والمدرعات، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط سلاح المدرعات في جنوبي الخرطوم.
كما سُمع دوي الاشتباكات وأصوات إطلاق النار في مناطق مختلفة، بما في ذلك وسط الخرطوم والسوق العربي ومقر القيادة العامة للجيش.
كما قصف الجيش مواقع الدعم السريع في الخرطوم بحري باستخدام المدفعية الثقيلة، مع تزايد تصاعد الدخان من المناطق الشمالية.
الضربات الجوية: شنت الطائرات الحربية غارات جوية مكثفة على مواقع استراتيجية، لا سيما في منطقة المقرن التي تعتبر ذات أهمية كبيرة، والتي كانت قد استولت عليها قوات الدعم السريع في يونيو 2023.
الأهداف الاستراتيجية: يسعى الجيش من خلال هذه العملية إلى استعادة السيطرة على المناطق الحيوية التي خسرتها في السابق، وتقويض قدرة قوات الدعم السريع على التحرك بحرية داخل العاصمة.
الأثر والتداعيات
تعتبر هذه المعارك تصعيدًا غير مسبوق في الولاية، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة منها، بما في ذلك قلب الخرطوم. يأتي هذا التصعيد وسط استمرار التوترات السياسية والأمنية في البلاد، مما يهدد الاستقرار ويؤثر على حياة المدنيين.
تشير الأحداث الحالية إلى تصعيد خطير في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي. من المهم أن تسعى الأطراف إلى إيجاد حل سلمي للأزمة لضمان سلامة المدنيين واستعادة الاستقرار في البلاد.