أعلن غونزالو غابرييل فارغاس يوسا، رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، عن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الأراضي السورية من لبنان خلال الأيام الثلاثة الماضية، متجاوزًا العدد 30 ألف لاجئ.
جاء هذا الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، حيث أشار يوسا إلى أن الأسباب الرئيسية وراء هذا التدفق الهائل هي التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، والذي أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان.
أزمة إنسانية متفاقمة
وأوضح يوسا أن الغالبية العظمى من اللاجئين الجدد هم من السوريين الذين فروا من بلادهم في السابق، عائدين إليها الآن هربًا من القتال في لبنان. كما أشار إلى أن هناك عددًا كبيرًا من اللبنانيين أيضًا قد فروا إلى سوريا، لاسيما العائلات التي تعيش بالقرب من الحدود.
وصف يوسا الوضع بأنه “صعب للغاية”، مشيرًا إلى أن عودة اللاجئين إلى سوريا، وهي دولة تشهد حربًا منذ 13 عامًا، يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية القائمة.
تفاصيل إضافية:
تكوين اللاجئين: تشير التقديرات إلى أن 80% من اللاجئين الجدد هم سوريون و20% لبنانيون. كما يشكل الأطفال واليافعون حوالي 50% من إجمالي العدد.
الأسباب: يعود السبب الرئيسي في هذا النزوح إلى التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، والذي أدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف وتشريد عشرات الآلاف.
التحديات: تواجه وكالات الإغاثة الدولية تحديات كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الجدد، وذلك بسبب النقص في الموارد وتدهور البنية التحتية في سوريا.
آثار إنسانية واقتصادية
من المتوقع أن يؤدي هذا التدفق الكبير للاجئين إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، وزيادة الضغط على الموارد المتاحة. كما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية والاقتصادية في المناطق التي يستقر فيها اللاجئون.
دعوة إلى المجتمع الدولي
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى زيادة دعمها للاجئين في سوريا ولبنان، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجاتهم. كما طالبت بوقف فوري للعنف في المنطقة، وإيجاد حل سياسي للأزمة.
ختامًا، فإن الأزمة الإنسانية في المنطقة تشهد تطورات متسارعة، وتتطلب تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين.