أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران، يوم الجمعة عن استهداف ثلاث مدمرات أمريكية في البحر الأحمر، مستخدمة 23 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا بالإضافة إلى طائرات مسيرة.
يأتي هذا الهجوم في إطار دعم الحوثيين لحركة حماس في سياق الصراع المستمر في قطاع غزة، مما أدى إلى تعطيل حركة التجارة البحرية العالمية حيث اضطرت شركات الشحن لتحويل مسار سفنها.
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين يخضعون لحظر فعلي على الأسلحة فرضته الأمم المتحدة منذ عام 2015.
ورغم ذلك، فإن التقارير تشير إلى أن طهران تدعم الحوثيين بالأسلحة والتدريب، حيث تطورت الجماعة من قوة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية، مدعومة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
وأشار تقرير سري صادر عن مراقبي تطبيق عقوبات الأمم المتحدة إلى أن الحوثيين يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية في دول مثل إيران ولبنان والعراق، مستخدمين جوازات سفر مزيفة.
وأكدت لجنة الخبراء أن الشهادات التي جمعتها تشير إلى عدم قدرة الحوثيين على التطور والإنتاج بدون دعم أجنبي وأنظمة أسلحة معقدة.
هذا التصعيد يأتي في وقت حرج في المنطقة، مما يسلط الضوء على التوترات المتزايدة في البحر الأحمر وتأثيرها على الأمن البحري العالمي.