أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت 28 سبتمبر 2024، أنه قضى على الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”. يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من قصف إسرائيلي استهدف المقر القيادي المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت تساؤلات كبيرة حول مستقبل حزب الله اللبناني، وبشكل خاص حول خليفة الأمين العام حسن نصر الله. ومع تزايد التقارير المتضاربة حول مصير نصر الله، بدأ الحديث يتجه نحو المرشحين المحتملين لتولي قيادته.
هاشم صفي الدين: الخليفة المحتمل
تشير مصادر داخل حزب الله إلى أن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هو المرشح الأقوى لخلافة نصر الله. تأتي هذه التأكيدات بعد تصريحات أحد قادة الحزب بأن صفي الدين ما زال على قيد الحياة بعد الهجمات الإسرائيلية.
صفي الدين ليس فقط مرتبطًا عائليًا بنصر الله كونه ابن خاله، بل يمتلك أيضًا علاقات وثيقة مع إيران والحرس الثوري الإيراني، مما يعزز فرصه كخليفة. يُعتبر صفي الدين من مؤسسي حزب الله، وعاد إلى لبنان في 1994 ليشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي خلفًا لنصر الله بعد اغتيال عباس الموسوي.
يمتلك صفي الدين نفوذًا قويًا داخل الحزب، حيث كان عضوًا في مجلس الشورى ومجلس القرار الذي يحدد من يتولى منصب الأمين العام. علاقاته القوية مع القيادة الإيرانية، خصوصًا مع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، تعزز موقعه.
نعيم قاسم: شخصية رمزية
بينما يُعتبر هاشم صفي الدين الخيار الأكثر احتمالاً، يبرز اسم نعيم قاسم، نائب الأمين العام، كمرشح آخر. ورغم تمتعه بتقدير واسع داخل الحزب، إلا أن دوره يبدو أكثر رمزيًا، مما قد يجعله خيارًا أقل تأثيرًا في المرحلة الراهنة.
تقلد قاسم عدة مناصب قيادية في الحزب، ويشغل منصب نائب الأمين العام منذ 1991. ولكن بعض المراقبين يرون أن قيادته في ظل الظروف الحالية قد لا تكون الخيار الأفضل.
جواد نصر الله: نجل الأمين العام
ثمة تكهنات تشير إلى إمكانية تولي جواد نصر الله، نجل حسن نصر الله، قيادة الحزب مستقبلاً. ومع ذلك، تبقى هذه التكهنات غير مؤكدة في ظل الأوضاع الأمنية والعسكرية الحالية.
التوجه نحو قائد عسكري
تشير بعض التحليلات إلى أن الظروف الراهنة قد تدفع حزب الله لاختيار قائد عسكري متمرس من داخل صفوفه، بدلاً من اختيار شخصية ذات خلفية سياسية بحتة. ذلك قد يساعد الحزب في التعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية المتزايدة.
في ظل الغموض المحيط بمصير حسن نصر الله، يظل السؤال عن من سيخلفه في قيادة حزب الله مفتوحًا. بينما تبرز أسماء مثل هاشم صفي الدين ونعيم قاسم، تظل الآراء متباينة حول الخيارات المستقبلية، مع ضرورة أخذ الظروف الحالية بعين الاعتبار.