في خطوة غير مسبوقة، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الضاحية الجنوبية لبيروت مغادرة المنطقة بعد تنفيذ ضربة جوية استهدفت قيادات حزب الله، بما في ذلك الأمين العام للحزب حسن نصر الله. تأتي هذه الخطوة في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، وتهدف إلى تقليل الأضرار المحتملة على المدنيين.
تفاصيل الضربة
أعلنت القوات الإسرائيلية عن استهدافها لمقرات حزب الله، حيث أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إلى أن الهجوم استهدف قيادات الحزب بشكل دقيق. وفي رسالة متلفزة، أوضح هاغاري أن الجيش لا يزال يحقق في نتائج الهجوم وسيقوم بإبلاغ الجمهور فور التوصل إلى معلومات دقيقة.
إخلاء المنطقة
في خطوة غير معتادة، طلب الجيش الإسرائيلي إخلاء ثلاثة مبانٍ محددة في الضاحية الجنوبية، حيث تم نشر خريطة توضح مواقع هذه المباني. وقال هاغاري: “سنهاجم منشآت حزب الله تحت هذه المباني خلال الساعات المقبلة”، مما يدل على نية تنفيذ هجمات إضافية.
السياق الإقليمي
تعتبر هذه الحادثة متميزة، حيث أنها المرة الأولى التي يُصدر فيها الجيش الإسرائيلي بيان إخلاء لسكان في لبنان، بعد أن كانت مثل هذه الإجراءات تقتصر على مناطق في قطاع غزة. يعكس هذا التحول تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد القلق من التصعيد العسكري.
التحذيرات بشأن إيران
تطرق هاغاري أيضاً إلى احتمال ردود فعل إيران على الهجمات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي وضع الخطط اللازمة لمواجهة أي تطورات قد تنشأ. كما حذر من أن أي تغيير في سياسة الحكومة اللبنانية بشأن استيراد الأسلحة لحزب الله قد يكلف لبنان كثيرًا.