أصدرت النرويج مذكرة اعتقال دولية بحق أحد مواطنيها بتهمة الارتباط بشركة مقرها بلغاريا، والتي ورد اسمها في التحقيقات المتعلقة بتفجير أجهزة الاستدعاء البيجر التابعة لحزب الله اللبناني.
انفجار أجهزة البيجر الذي وقع في 17 سبتمبر 2024، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39 شخصًا وإصابة الآلاف، ويعتبر من الأحداث غير المسبوقة في لبنان وسوريا.
تفاصيل الانفجارات
وقعت انفجارات متزامنة لآلاف من أجهزة البيجر التابعة لقوات حزب الله، تلتها انفجارات أخرى في اليوم التالي في معدات الاتصال اللاسلكية، مما أدى إلى خسائر كبيرة.
وبعد أسبوع من هذه الأحداث، أفادت مصادر لبنانية أن حوالي 1500 عضو من حزب الله أصيبوا بالعمى أو بترت أطرافهم بسبب الانفجارات.
التحقيقات النرويجية
أعلن المتحدث باسم جهاز التحقيقات الجنائية النرويجي أن شرطة أوسلو قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق مواطن نرويجي، لم يتم الكشف عن اسمه.
ومع ذلك، أفادت وسائل الإعلام المحلية أن الرجل البالغ من العمر 39 عامًا يحمل أيضًا الجنسية الهندية، وكان يعيش ويعمل في النرويج منذ 12 عامًا. وقد “ضاعت آثاره” أثناء سفره إلى أمريكا هذا الأسبوع.
الشركات المتورطة
تشير التحقيقات إلى وجود صلة بين الرجل والشركات المسجلة في بلغاريا وهنغاريا وتايوان، والتي يعتقد أنها وفرت سلسلة أجهزة الاستدعاء لحزب الله.
وقد نفت حكومات هذه الدول أي مسؤولية عن الحادث، مشيرة إلى أن هذه الشركات لم تكن المُصنّع الرئيسي لمعدات الاتصالات التي انفجرت.
تصريحات المسؤولين
نسب حزب الله وإيران الانفجارات إلى إسرائيل، حيث أشار المسؤولون اللبنانيون إلى أن إسرائيل زرعت متفجرات في بطاريات المعدات، باستخدام تكنولوجيا متقدمة يصعب اكتشافها.
وفي حين التزمت إسرائيل الصمت بشأن مسؤوليتها، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب له إلى أن بلاده “ضربت” حزب الله، مما زاد من التكهنات حول طبيعة الضربات.
ردود الأفعال في المنطقة
أثارت هذه الانفجارات قلقًا واسعًا في إيران ومناطق نفوذها. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الحرس الثوري الإيراني قد تراجع عن استخدام معدات الاتصالات خوفًا من تكرار مثل هذه الحوادث.
كما عبّرت الجماعات المدعومة من إيران في العراق والميليشيات الفلسطينية في الضفة الغربية عن قلقها من العواقب المحتملة.
تُظهر هذه الأحداث تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، ومدى تأثير الانفجارات على العلاقات بين الأطراف المختلفة، مما يعكس التوترات المستمرة في الشرق الأوسط.