أكد مسؤولان أمريكيان لشبكة CNN أن الولايات المتحدة ترى إمكانية قيام إسرائيل بتوغل بري محدود في لبنان، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بتحريك قواته إلى الحدود. ورغم ذلك، أشار المسؤولان إلى أن إسرائيل لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن هذا التوغل.
وذكر أحد المسؤولين أن التقييم الأمريكي يستند إلى تعبئة القوات الإسرائيلية وتطهير المناطق، في إشارة إلى استعدادات محتملة لتوغل أكبر. في سياق متصل، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، بأن الجيش يستعد لخيار التوغل البري، لكنه لا يزال قيد الدراسة.
الهدف المعلن لإسرائيل هو إعادة أكثر من 60 ألف مواطن إلى منازلهم في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية. وفي مكالمة مع نظيره الإسرائيلي، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن التزام الولايات المتحدة بمنع إساءة استغلال الوضع في لبنان من قبل إيران وجماعاتها الوكيلة، وأوضح دعم بلاده لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
في الأثناء، استمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية في شن غارات على مناطق مختلفة في لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينة صور، مما أدى إلى مقتل عدد من قادة حزب الله. واستهدف الجيش الإسرائيلي أيضًا قاذفات موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية ومنشآت تخزين الأسلحة، مع استمرار القصف في عدة مناطق جنوب لبنان.
وأشار وزير الصحة اللبناني، الدكتور فراس الأبيض، إلى أن أكثر من ألف شخص قُتلوا في لبنان منذ بداية التصعيد الإسرائيلي الأسبوع الماضي. تتزايد المخاوف بشأن تأثير النزاع على الأمن الإقليمي، حيث تبرز تهديدات من جماعات مسلحة أخرى مثل جماعة “المقاومة الإسلامية في العراق”.
في وقت سابق، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن بلاده تستعد لدخول محتمل لقوات برية إلى لبنان. ومع ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن بلاده تأمل في تجنب هذا الخيار، مفضلًا عدم التوغل البري.
تشير هذه التطورات إلى تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويعكس التحديات المستمرة التي تواجهها الأطراف المعنية.